ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

إعلامية سعودية تهاجم مسقط وتتهمها بالاستبسال في خدمة طهران

في 2018/08/01

وكالات-

هاجمت الإعلامية السعودية «سكينة المشيخص» سلطنة عمان، واتهمتها بالاستبسال في خدمة إيران.

وقالت «المشيخص»، في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»: «أتفهم رغبة إحدى الدول الخليجية (في) أن تكون سياستها نأي بالنفس عما يدور حولها من خلافات واختلافات.. لكن لا أتفهم الدور القوي الذي لا يمت لسياسة النأي بالنفس بصلة والذي تلعبه منذ الثمانينات في الاستبسال في خدمة دولة هي عدوة لأكثر الدول الأعضاء في مجلس التعاون».

وتابعت: «سابقا كان البعض ينتقد وجود جامعة الدول العربية لأن دورها كما يصفونه سلبي لا يوجد دور نهائيا، وأيضاً بسبب وجود خلافات بين بعض الدول الأعضاء.. مجلس التعاون الخليجي ما هو دوره بالضبط حالياً؟! في السنوات الاخيرة بدا واضحا أن بعض الدول الخليجية تغرد خارج السرب للأسف».

ومع شدة الانتقادات التي وجهت لها بسبب تدخلها في سياسة السلطنة ورؤيتها، ردت «المشيخص» قائلة: «عندما أَجِد ردودا قاسية على إحدى تغريداتي خاصة إذا استخدمت التلميح وليس التصريح أعلم بأن الرسالة وصلت وبأن الصراخ على قدر الألم».

ويأتي هذا الهجوم في أعقاب تداول أنباء عن وجود وساطة عمانية بين إيران والولايات المتحدة، وما عزز هذه الأنباء هو الزيارة التي قام بها وزير الخارجية العماني «يوسف بن علوي» لواشنطن مؤخرا.

واليوم، أعلنت سلطنة عمان رسميا استعدادها تقديم المساعدة فى الوساطة لحل التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن.

 وقال وزير خارجية السلطنة، «يوسف بن علوي»، فى أول تعليق على التقارير التي أشارت بوجود وساطة جديدة تقودها السلطنة لتهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، إن «بلاده مستعدة لتقديم المساعدة لتجنب الصراع بين إيران والولايات المتحدة».

وصرح «ابن علوي» في مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية، قائلا: «أولا ليس لدينا رسالة من أحد، سواء من الإيرانيين أو من الإدارة الأمريكية، في اعتقادي من الممكن أن يبدأ حوار، وأعتقد أن الطرفين بحاجة وسط خضم هذه الانشغالات إلى أن يجدوا الفرصة في ألا يدخلوا في صراع غير مفيد لهم أو للمنطقة».

وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران، الذي وقعه سلفه «باراك أوباما» في 2015؛ مما أحدث ردود فعل واسعة في العالم؛ حيث رفضت إيران تلك الخطوة، بينما أكدت أطراف الاتفاقية الأخرى التزامهم بها، في حال احترمتها طهران.

وعقب الانسحاب، كثفت الإدارة الأمريكية ضغوطها على طهران عبر فرض عقوبات إضافية، والسعي لتشكيل تحالف إقليمي في مواجهتها.

وتريد واشنطن –من تلك الضغوط- إجبار طهران على اتفاق نووي معدل «يعالج المخاوف بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية، وإذكاء الحروب الأهلية في المنطقة، وتحسين نظام التفتيش (على المنشآت النووية الإيرانية)»، حسب ما تقول الخارجية الأمريكية.