ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

قطر تفضل التطبيع على فضح تآمر إسرائيل على أمريكا والعرب

في 2018/09/01

الخليج 365-

بين الحين والأخر، تتصدر منصة إعلام إمارة الإرهاب- قطر- والممثل في قناة الجزيرة، والتي تحاول بث السموم في بدن الوطن العربي، المشهد، تحت زعم أن حرية الإعلام ي المنطقة غير موجودة، وأنها ورجالها فقط هم من ينعمون بالحرية المطلقة للإعلام.

وعلى الرغم من افتضاح أمرها، وتأكد العالم أجمع، من دعم القناة الممول بهدف دعم الإرهاب، من محاولة تنفيذ أجندة أجنبية، وزعزعت أمن المنطقة العربية، إلا أنها لا تزال تحاول تصدر المشهد، تارة مع اندماجها وتكوينها مثلث الإرهاب، الذي يضم: (قطر، وتركيا، وإيران)، وأخرى بدعم المليشيات المسلحة بالأموال والسلاح، وتارة بزعم غياب الحريات.

قطر ترفض عرض فيلم عن حقيقة إسرائيل

كانت قناة الجزيرة، المملوكة لإمارة الإرهاب، قامت بإنتاج فلما وثائقيا، ولكن هذه المرة ليس بغرض تشويه إحدى الدول العربية كعادته، وإنما كان الفيلم عن اللوبي الإسرائيلي، الغريب في الأمر أن الفيلم الوثائقي، تضمن مجموعة من الدلالات حول تجسس إسرائيل على مواطنين أمريكيين، كما يكشف خوف اللوبي من تغير الأجواء السياسية حياله- وفقا لما نشرته صحيفة مونت كارلو.

لم تعلن حتى الآن نوايا قطر من الفلم الوثائقي، والتي رفضت عرضه في اللحظات الأخيرة، خاصة وأن الدوحة تصف في الفترة الحالية، بأنها عروسة إسرائيل لمحاولة التلاعب بالمنطقة، ودعم ونشر الإرهاب، بعد أن اتضح التعاون الجلي بينهم، في مجالات عدة، بالإضافة إلى متاجرة إمارة الإرهاب بالقضية الفلسطينية.

ماذا يحتوي فيلم الجزيرة

يظهر في المشهد الأول من الفيلم الذي صورته قناة الجزيرة لمواجهة، شاب يهودي يتمحور حوله الفيلم، وهو «طوني كلاينفيلد»، البريطاني اليهودي. الذي يدرس كيفية الاندساس في الأوسط المحيطة به لاستكمال ما بدأه بني إسرائيل في حق العالم من انتهاكات.

شاب تم تربيته ليعتقد أن الجميع هم عبيد وان الأرض هي ملك لبني إسرائيل.. يبدأ الشاب في التفكير حول كيفية التأثير في الكونجرس الأمريكي؟.. وكيف تتم محاربة المناضلين لصالح فلسطين في حرم الجامعات؟.

أسئلة إجابتها لا تحتاج إلى مجهود كبير، فهي أعمال تتم بشكل مستمر من قبل الجانب الإسرائيلي، تجاه العالم أجمع- وفشل من اعتقدهم أصدقاء- فعن أزمة الكونجرس، أشار «طوني»، إلى أن أعضاء الكونجرس لا يفعلون أي شيء إن لم يتم الضغط عليهم، والسبيل الوحيد لذلك هو المال.

أما عن الفلسطينيين، فأوضح أن أكثر الأساليب فعالية مع من يعادي إسرائيل هو التحري عن أحوالهم الشخصية وبث أخبارهم على موقع إنترنت مجهول الهوية، وبعد ذلك تناقل أخبارهم هذه على صفحات «الفيس بوك».

جسر الثقة الذي يتم بنائه بين الأفراد، هو سلاح «طوني»، لجذب المعلومات وتحويرها، حتى يصل إلى هدفه المرجو، مهما كانت المغريات، فالحب يدفع إلى السذاجة، التي تجعل الكثيرون يبوحون بأسرارهم، خاصة إذا ما اعتقدك أحدهم صديقا أمين. وهو هدف «طوني كلاينفيلد»، البريطاني اليهودي.

رحلة «طوني»، بداية من دراسته في واحدة من أشهر الجامعات في أمريكان، وحتى تدربه في إحدى «المشروعات الإسرائيلية»، يرصدها الفيلم القطري، الذي أنتجته قناة الجزيرة الممولة، بكافة صراعاته، وكيف بدأ في أن يصبح ممرا أمنا للمعلومات التي تخدم أمن اليهود وتحقق لهم مصالحهم، والتي بدأت بالسيطرة على البيت الأبيض.

كما رصد الفيلم طريقة تعامل «طوني»، مع المدافعين عن الفضية الفلسطينية، والعرب، ومحاولاتهم لتحجيم المنطقة العربية، وعلى الرغم من رصد كافة تلك المحاور، إلا أن قطر فضلت التطبيع مع إسرائيل، والبحث عن مصالحة الشخصية، مقابل أن ترقص على دماء العرب.

كيف سقطت قطر

بعيد عن قصة الفيلم يبدو أن لقطر مصالح أخرى من الفيلم الوثائقي، حيث تم توثيق أن قطر، ممثلة في أميرها- تميم بن حمد- عقدت لقاء مع يخطىء مورتون كلاين، أحد ممثلي إسرائيل، لمنع بث الفيلم، وقد وافقت قطر على عدم بث الفيلم الوثائقي المعادي للسامية بشكل مشين والذي أعدته قناة الجزيرة بواسطة أحد المُنْدَسّين داخل ما سمي باللوبي اليهودي الأميركي المزعوم- وفقا لموقع المنظمة الصهيونية الأميركية1.

لم يكد الأمر يتخطى بضعة أيام، حتى ردت قناة الجزيرة2: «يخطئ مورتون كلاين في وصفه موضوع المسلسل على أنه (اللوبي اليهودي الأميركي) إذ أن التحقيق تناول المنظمات الأميركية الموالية لإسرائيل (بمن فيها منظمة كلاين نفسه) التي تسعى إلى الترويج لمصالح قوة أجنبية على الأراضي الأميركية، ومن المدهش أن يتحدث (كلاين) عن مسلسل وثائقي لم يشاهده بهذه العبارات اللاذعة المؤذية وغير الصحيحة».

كانت أزمة قطر بدأت في التفاقم، عقب المقاطعة العربية، والتي تمت من قبل: «السعودية، ومصر الإمارات، والبحرين»، والذين طالبوا قطر  بقطع علاقاتها مع إيران، وتصفية قناة الجزيرة وإقفال القاعدة العسكرية التركية قيد الإنشاء وإنهاء علاقاتها مع «المنظمات الإرهابية»، والمليشيات المسلحة التي تدعمها الدوحة.

رفض قطر، دفع دول المقاطعة العربية، لفرض الضغوط على قطر، ومنعا تعاونهم معها، وهو ما جعل الدوحة، تظهر في لباس المترنح من قوة الضربة الموجهة لها. إلا أنها فضلت استكمال مسيرتها في دعم الإرهاب وتكوين جبهة مكون من: (قطر، تركيا، إيران) بالإضافة إلى الارتماء في أحضان اليهود على حساب القضية الفلسطينية، التي أصبحت بالنسبة للدوحة «لبانة» تستغلها للتودد إلى الفلسطينيين.