ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

قطر تُعلم الكراهية لأجيال المستقبل بمناهج إرهابية

في 2018/10/08

الخليج الاماراتية-

عمل النظام القطري حالياً على بناء أجيال كارهة ل«العروبة والأخوة والأشقاء»، من خلال نظام تعليمي هش، وضعته جماعة «الإخوان» الإرهابية، بإعداد مقررات جديدة تبث السموم في نفوس الطلاب تجاه الدول العربية المقاطعة لها مثل: السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر وغيرها من الدول المقاطعة لها بسبب احتضانها الجماعات الإرهابية على أراضيها وفتح المنابر الإعلامية لها لبث الفتن وتضليل الشعوب.
وبدلاً من بناء أجيال تتسلح بالمهارات والعلوم الحديثة، قام «نظام الحمدين» بفرض مقررات دراسية جديدة حولت الدول العربية إلى خانة الأعداء بدلاً من الأشقاء الذين عملوا في أكثر من مناسبة وأكثر من اجتماع على عودة الدوحة إلى الحضن الخليجي والعربي، لكنها (الدوحة) اختارت طريقاً يجمع الإرهابيين، وارتمت في أحضانهم، وفضلت الابتعاد عن الدم والعِرْق والدين واللغة ومعاداة جيرانها.
وهيأ «نظام الحمدين» الميدان التربوي في قطر لتلقي كل ما هو ضد القوانين والأعراف الدولية، ليزرع بذور الشيطان في مختلف الأعمار لبناء جيل لا ينتمي للعرب ولا لصحيح الدين، وينمي منهج جماعة «الإخوان» الإرهابية التي تدعم عدم استقرار المجتمعات والأسر لتصل إلى رأس السلطة، وقد باتت تمتلك مفاتيح الحكم في قطر الآن.
المقررات الجديدة التي عملت عليها جماعة «الإخوان» الإرهابية وسيتم تدريسها في جميع المراحل الدراسية، تبث سموم الجماعة الإرهابية بعد ترك نظام الحمدين، شؤون تعليم أجيال المستقبل في أيدي شيوخ الفتنة والدم، بعدما نجحوا في الحصول على كل ما هو متاح لهم في قطر من إعلام وتعليم وأجيال صاعدة سيتم تنشئتها حسب ما يرونه في صالحهم.
وبدلاً من أن يخوض المسؤولون عن التعليم حرب توفير بيئة تعليمية جاذبة للطلبة وتوفير كافة المتطلبات لتهيئة الطلاب لخوض غمار عامهم الدراسي الجديد متسلحين بالشغف، يقف أمامهم النظام القطري ويسلمهم إلى الجماعات الإرهابية، مبتعدين بذلك عن تطوير المنظومة التعليمية وعدم تلبية استحقاقات المستقبل.
ولم يقف نظام الحمدين عند إضافة مناهج «إرهابية» لبث سمومه في نفوس الأجيال، لكنه عمل على تدريب المعلمين على خططه وسياساته التي تقف خلفها الجماعة الإرهابية، حيث وضع برامج شيطانية تحدد كيفية تأثير المعلم في الطالب، من حيث كره الأشقاء، لتنضج بذلك أجيال كاملة حاملة معها أحقاداً للعرب والمسلمين، ويجعلها فريسة سهلة للسقوط السريع في براثن الجماعات الإرهابية، التي أثبت تاريخها «القذر» أنها تقوم بغسل أفكار النشء لتغيير انتماءاتهم إلى «الجماعة» بدلاً من الوطن.. ومن هنا يأتي السؤال الأهم: من يحمي أبناءنا من أفكار «الحمدين» الهدامة للدول والمجتمعات؟.. لأن ما يزرعونه سيكون بمثابة قنابل موقوتة في وجه الوطن العربي.
نجحت جماعة «الإخوان» الإرهابية في التوغل في كافة الوزارات والهيئات في قطر، مستغلة دعم «نظام الحمدين» لها، لتكوِّن شبكات منها الخفي والمعلن، خاصة في القضاء والتعليم والصحة والإعلام.
وتعتمد سياسة الجماعة الإرهابية عبر مراحلها المختلفة على سياسة المناورة لخلق الأزمات وتعقيد القضايا، وهذا ما يجعلها تتجه إلى النشء والشباب، لزراعة الأفكار المتطرفة في عقولهم ومن ثم خلق حالات العداء والكراهية لمن يعاديهم ويحارب أفكارهم الهدامة للدول والشعوب.
ولعل نزعة التدين الموجودة في الدول العربية عامة والخليجية خاصة، جعلت الجماعة الإرهابية تحاول الدخول في تلك المجتمعات، لإيجاد موطئ قدم لها وإحداث انقسام داخلي للوصول إلى مآربها ووضع يديها على خزائننا من خلال الأفكار الهدامة والولاء الخاص لمن يدخل وسطها ليخدم الجماعة فقط، والتي وجدت في قطر ملاذاً آمناً لها.
لقد نجحت الجماعة في نقل أفكارها ونظامها وقياداتها ببرامجها السياسية إلى قطر وإعادة صياغة السلوك الحركي ل«نظام الحمدين» ليكون الصراع في ظاهره مع دولة، ولكنه في الحقيقة صراع حول أفكار وتوجهات إرهابية بحتة، حيث تغير الجماعة الآن نظام التعليم والفكر والثقافة والإقصاء، وأدخلت مصطلحات جديدة على المجتمع القطري، تترك به آثاراً سلبية على الشباب.
وبالعودة إلى الوراء والأفكار التي وضعها مؤسس الجماعة الإرهابية «حسن البنا»، تجد كل الأفكار في النهاية أفكاراً سياسية، تبلور مفهوم الإسلام السياسي، وبث سموم الجماعة في المدارس والدروس التي تلقيها الجماعة في المساجد، حيث يجد المتتبع لخطوات البنا في الفكر والتنظيم، إضافته للغموض في أساليب بث سمومه للناس، وظهر ذلك جلياً في مواقفه السياسية آنذاك، وشكلت كتاباته وكتابات سيد قطب، منهج الجماعة في تسخير الدين لأهداف ومصالح سياسية.
وبالخوض في سياسة الجماعة الإرهابية تجد أنها تعتمد في التعبئة والحشد على سلطة النصوص والتعليم، بتكوين مناهج تعزز التجرد من التفكير لتحقيق الذات فقط، فهي تحاول دائماً وعبر التاريخ انتهاز الفرص لتحقيق مصالحها عبر التحدث بالدين من جهة، والتآمر من جهة أخرى، ولديهم في ذلك مقولة شهيرة «لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة في السياسة» مبررين بذلك ما يقدمون عليه حيث الغاية تبرر الوسيلة.. في محاولتهم للوصول إلى السلطة بأي شكل وبأي طريقة، سواء بالمناورة أو خلق الأزمات أو تعقيد القضايا أو بث السموم للوقيعة.