الشرق القطرية-
كعادتها تطلق المملكة العربية السعوية أذرعها الإعلامية وذبابها الإلكتروني صوب قطر مع كل أزمة محلية أو دولية يتسبب فيها النظام الحكام هناك، فمع تضييق الخناق الدولي والحقوقي حول الرياض بشأن قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، خرج الكاتب الصحفي محمد آل الشيخ، المقرب من ولي العهد السعودي، بتغريدة مثيرة للجدل محاولاً صرف الأنظار عن ما حدث في القنصلية السعودية في اسطنبول.
محمد آل الشيخ غرد عبر حسابه في توتير، قائلاً: "يجب حل مجلس التعاون الخليجي لأن من التفريط بأمن المملكة وجود العدو القطري عضوا في المجلس، وانشاء تحالف خليجي جدبد بين المملكة والامارات والبحرين".
وبفرض أن آل الشيخ لا يقدح من رأسه مثل وزير الذباب الإلكتروني سعود القحطاني، فإن توقيت مثل هذه التغريدة المثيرة للجدل يبرز بوضوح نظرة النظام السعودي بشأن مستقبل مجلس التعاون الخليجي الذي أسهمت مع قادة دول الحصار في تجميده بصورة كبيرة.
كما أن آل الشيخ تجاهل في تغريدته ذكر دولة الكويت وسلطنة عمان كأعضاء في المجلس الجديد الذي دعا إليه، وهذا من شأنه أن يكشف نوايا الرياض أيضاً تجاه الأشقاء الخليجيين، وكأن لسان حالها يقول "من ليس معي ويسير في فلكي ويخضع لسيادتي.. فليس مني بل هو عدو".. !
تغريدة آل الشيخ قوبلت بغضب عارم يمتزج بسخرية واسعة من قبل نشطاء خليجيين وعرب، حيث طالبه مغردون بضرورة التركيز على ما حدث في القنصلية السعودية ومنزل القنصل السعودي في اسطنبول، في إشارة لقضية مقتل خاشقجي، وعدم الزج باسم قطر في كل كارثه يفتعلها نظام بلاده. كما عبر مغردون آخرون عن أسفهم تجاه ما دعا إليه آل الشيخ، لافتين إلى أنه يحاول صب مزيد من الزيت على النار في الجسد الخليجي.
جدير بالذكر أن الكاتب السعودي محمد آل الشيخ معروف بعدائه لدولة قطر وشعبها، حيث يقوم ومنذ بدء الحصار، بشن حملات إعلامية مشبوهة ومدعومة من الذباب الإلكتروني تستهدف شيطة قطر وبث الاكاذيب والافتراءات ضدها، كما هو معروف أيضاً بمعاداته للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني حيث كتب عدة مقالات مثيرة للجدل تدعو للتطبيع مع إسرائيل وتهميش القضية الفلسطينية بوصفها قضية لا تهم المملكة العربية السعودية التي من المفترض أن تهتم بعلاقتها بشكل أكبر مع إسرائيل والولايات المتحدة.