وكالات-
أعرب الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس وزراء دولة قطر السابق، الأربعاء، عن استغرابه الشديد من الحال الذي وصلت إليه مؤسسة مجلس التعاون الخليجي، وعدم قدرتها على اللقاء ومناقشة إشكالات المنطقة؛ "إلا إذا استدعت مصالح الدول الغربية الصديقة ذلك"، حسب وصفه.
وقال في سلسلة تغريدات عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "أستغرب وأتأمل الوضع الذي وصل إليه مجلس التعاون الخليجي كمؤسسة، والتي انتهى دورها؛ إلا إذا طلب الغرب اجتماعاً لمصالحه سواء عسكرية أو سياسية أو اقتصادية، فتجد الكورال يلتئم لا لمصلحة المجلس ولكن حتى نظهر بالمظهر اللائق ونقوم بالخدمات التي يجب أن نقوم بها للأصدقاء".
١-استغرب وأتأمل الوضع الذي وصل إليه مجلس التعاون الخليجي كمؤسسة، والتي انتهى دورها إلا إذا طلب الغرب اجتماعا لمصالحة سواء عسكرية أو سياسية أو اقتصادية، فتجد الكورال يلتئم لا لمصلحة المجلس ولكن حتى نظهر بالمظهر اللائق ونقوم بالخدمات التي يجب أن نقوم بها للأصدقاء.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) October 24, 2018
وأضاف في سلسلة تغريداته: "ولكن لا يجتمع المجلس لمناقشة الوضع الحالي السياسي والاقتصادي والعسكري لمصلحة أبناء المجلس بدعوى المقاطعة"، متسائلاً: "ألا يجب أن يجتمع المجلس لمصالح المنطقة مثلما يجتمع لمصالح الأصدقاء؟ شيء محزن فلا تتصالحوا يا سادة، ولكن حافظوا على مصالح المجلس".
٢-ولكن لا يجتمع المجلس لمناقشة الوضع الحالي السياسي والاقتصادي والعسكري لمصلحة أبناء المجلس بدعوى المقاطعة.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) October 24, 2018
ألا يجب أن يجتمع المجلس لمصالح المنطقة مثلما يجتمع لمصالح الأصدقاء؟ شيء محزن
فلا تتصالحوا يا سادة، ولكن حافظوا على مصالح المجلس،
وختم رئيس وزراء دولة قطر السابق سلسلة تغريداته بالقول: "ولا يدّعي أحد أنه سيحافظ على المصالح نيابة عن الغير، فهذا الهروب من المواجهة مع من تختلف معه لا يخدم المنطقة، بالذات في هذه الظروف".
٣-ولا يدعي أحد أنه سيحافظ على المصالح نيابة عن الغير، فهذا الهروب من المواجهة مع من تختلف معه لا يخدم المنطقة بالذات في هذه الظروف.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) October 24, 2018
يأتي كلام الشيخ حمد بن جاسم، بخصوص مجلس التعاون الخليجي تعليقاً على اتساع رقعة الخلاف الخليجي رغم كل دعوات ومحاولات علاجها من داخل المجلس وخارجه، الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن مستقبل المجلس مع وصول الخلافات إلى طريق مسدود، وذلك بعد عقود من تأسيس المجلس وتماسكه بوجه ما مرّت به المنطقة من أزمات.
وأشعل إعلان السعودية والإمارات والبحرين، في 5 يونيو 2017، حصار قطر، وقطع علاقاتها الدبلوماسية معها، أزمة غير مسبوقة في علاقة الأشقاء، وحظيت الأزمة باهتمام دولي كبير؛ بالنظر إلى دور دول الخليج في الشرق الأوسط، والحرب على الإرهاب، وهو ما دفع مسؤولين غربيين كُثراً لمطالبة العواصم الخليجية الأربع باللجوء للحوار والحفاظ على تماسك المجلس، كما عرضت عدة دول -بينها الولايات المتحدة وفرنسا- التدخّل لإنهاء الأزمة.
وقد أثار تعنّت دول الحصار شكوكاً حول نية هذه الدول إنهاء المجلس والقضاء على دوره الإقليمي، وما زاد الشكوك حول هذا الأمر هو الحضور الباهت الذي ظهرت به أعمال القمة الخليجية الـ38 في الكويت، في ديسمبر 2017، والتي تجلّى بها غياب "الإرادة السياسية" لقادة دول الحصار لحل الأزمة.
ليلي ذلك إعلان السعودية والإمارات، في يونيو 2018، توقيع اتفاقية تعاون ثنائي بعيداً عن المجلس، حيث وصف مراقبون الخطوة بـقرار "الإعدام" لمجلس التعاون الخليجي.