وكالات-
استنكرت قطر، اليوم الاثنين، استمرار البحرين في الزج بالدوحة في خلافاتها وصراعاتها الداخلية.
وقالت الخارجية القطرية في بيانٍ، الاثنين: "تستنكر دولة قطر الاستمرار في الزجّ باسمها في خلافات البحرين السياسية وصراعاتها الداخلية، وذلك على أثر الحكم الأخير على المواطن البحريني علي سلمان، فيما عُرف إعلامياً بقضية التخابر مع قطر، وهي التهمة التي نفتها دولة قطر".
وأضاف البيان: "لذا، فإننا ندعو المؤسسات المعنيّة في البحرين إلى التعامل مع الرأي العام المحلي لديها والرأي العام الخليجي والدولي بقدرٍ أكبر من الجدية والمسؤولية، وعدم اللجوء إلى تسييس القضاء لديها أو الزجّ باسم دولة قطر لصالح حسابات سياسية ثبت أنها ضيقة الأفق ولا تليق بالدول".
بيان: دولة #قطر تستنكر الزجّ باسمها في خلافات البحرين الداخليةhttps://t.co/lHOiBM4boP #وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/SflpBOxofA
— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) November 5, 2018
وكانت محكمة بحرينية قضت، أمس الأحد، على زعيم المعارضة الشيعية في البحرين، علي سلمان، بالسجن المؤبد بتهمةٍ سمّتها "التخابر مع قطر".
وبعد أن أُسقطت هذه التهمة عن سلمان رئيس حركة الوفاق الشيعية وآخرين، في يونيو الماضي، أعادت محكمة الاستئناف العليا، بجلسة الاستئناف المقدم من النيابة العامة، الحكم الصادر من المحكمة الكبرى الجنائية، بزعم "التخابر مع قطر".
ويعد سلمان أبرز زعيم لقوى المعارضة في البحرين، وكان القضاء برّأه من هذه التهمة، وشمل حكم البراءة أيضاً اثنين من مساعديه: حسن سلطان وعلي الأسود، حوكما في القضية نفسها.
وكانت النيابة البحرينية قد وجهت للثلاثة تهمة "التخابر مع قطر"، من أجل "القيام بأعمال عدائية داخل البحرين، والإضرار بمركزها الحربي والسياسي والاقتصادي ومصالحها القومية، والنيل من هيبتها واعتبارها في الخارج"، إضافة إلى "قبول مبالغ مالية من قطر"، بحسب زعمها.
"زعزعة استقرار المنطقة"، المتهمة بها قطر، هي تهمة من بين مجموعة مزاعم موجهة للدوحة، فرض الرباعي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) بسببها حصاراً على الدوحة منذ 5 يونيو 2017.
وحين سقطت التهمة سابقاً، بيَّن محللون أن سقوطها يكشف زيف اتهامات دول الحصار بحق قطر، إلا أنها عادت من جديدٍ رغم استمرار الدعوات العالمية لإنهاء الأزمة الخليجية والجلوس على طاولة الحوار.