ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

صحيفة كندية: قطر ثابتة على مواقفها بعد حصار عام ونصف

في 2018/11/19

صحيفة "ذا جلوب أند ميل" الكندية- ترجمة منال حميد -

قالت صحيفة "ذا جلوب أند ميل" الكندية، إن قطر، وبعد عام ونصف من حصار الثلاثي الخليجي، ما زالت ثابتة على مواقفها، في وقت تتعرض فيه السعودية لأكبر هزة دولية؛ في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأضافت الصحيفة: "وفق المطالب التي تقدمت بها دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين) فمن المفترض أن تكون قناة الجزيرة العملاقة قد أغلقت أبوابها، وهي التي تبث 22 ساعة مباشر في اليوم الواحد، ويفترض أن مكاتبها الآن مهجورة. هذه القناة أسهمت في إعادة تشكيل الشرق الأوسط".

ولكن، حسب مراسل الصحيفة، بعد عام ونصف من الحصار (5 يونيو 2017) الذي فرضته السعودية وحلفاؤها، والذي كان يؤمل منه أن يسهم في تغيير سياسات قطر الخارجية وجعلها متماشية مع الرياض، فإن الدوحة ثابتة ولم تتزحزح.

وقال المراسل: "الحكومة القطرية لا ترى أي مؤشر لإنهاء الحصار الذي تقوده السعودية، في وقت نجحت فيه الدوحة في التقليل من آثار الحصار عبر فتح طرق تجارية أخرى، وإن كانت أكثر كلفة".

وفي قضية خاشقجي، تشير الصحيفة إلى أن السعودية فيما يبدو مستعدة لتقديم الكثير من التنازلات، حيث أعلنت، الخميس الماضي، نيتها إعدام 5 من المتورطين في مقتل خاشقجي، في محاولة لإبعاد التهمة عن ولي العهد.

وعلى صعيد العلاقات الأمريكية السعودية، فإن  الصحيفة وصفت العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على 17 سعودياً متهماً في القضية بأنها "توتر ملحوظ"، في وقت أعلنت فيه كندا أنها تدرس اتخاذ إجراءات مماثلة.

ويقول الأكاديمي العماني عبد الله باعبود إنه لا يعتقد أن بن سلمان مستعد للتراجع؛ "إنه يحاول تحمل الضغوط، وإذا أراد تقديم تنازلات فإنه لا يريد أن يقدمها تحت الضغط. سوف يفعل ذلك في وقت آخر".

ويشير تقرير الصحيفة الكندية إلى أن بن سلمان ومنذ وصوله إلى ولاية العهد وتحوله إلى حاكم فعلي للبلاد تجاهل الكثير من المعايير التي كانت قائمة في السعودية، وخاض "مغامرات" داخلية وخارجية.

ويرى محللون أن التحركات السعودية في اليمن، وحصار قطر، واغتيال خاشقجي، وقمع الناشطين السعوديين، إنما يرتبط برغبة بن سلمان بقمع كل صوت معارض لسياساته، ليس على الصعيد الداخلي وإنما حتى خارجياً.