ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

استقالة المبعوث الأمريكي لحل أزمة الخليج.. لهذه الأسباب

في 2019/01/09

وكالات-

أعلن أنتوني زيني مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية لحل الأزمة الخليجية، اليوم الثلاثاء، استقالته من منصبه.

وتأتي استقالة زيني من منصبه بالتزامن مع جولة يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الشرق الأوسط، تشمل أطراف الأزمة الخليجية قطر والسعودية والإمارات.

وأرجع زيني في حديثه لشبكة "cbs" الأمريكية استقالته إلى "تعنت قادة أطراف الأزمة الخليجية، وعدم رغبتهم في المضي قدماً بجهود الوساطة القابلة للاستمرار والتي عرضنا إجراءها أو المساعدة في تنفيذها".

ويقول زيني: "لقد استقلت لأني لا أشعر بأني أستطيع المساعدة بنجاح في حل النزاع بسبب عدم رغبة القادة الإقليميين".

كما نعى زيني التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط، وهو تحالف أمني على غرار حلف شمال الأطلسي، طلبت منه إدارة ترامب تقديمه إلى قادة الشرق الأوسط، مرجعاً فشله إلى الأزمة المستمرة في الخليج، على الرغم من أن مسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية يواصلون الترويج له.

يشار إلى أن جهود الوساطة الكويتية والأمريكية لحل الأزمة الخليجية، تعرقلت بسبب تعنت دول حصار قطر ورفضها الحوار، في حين شددت الدوحة في أكثر من مناسبة على أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي عصفت بالخليج العربي.

وكان أنتوني زيني قائداً للقوات الأمريكية على مدى ثلاث سنوات في 25 دولة، من القرن الأفريقي والشرق الأوسط إلى أجزاء في الاتحاد السوفياتي السابق. وما بين عامي 1994 و1996 عمل قائداً عاماً لقوة المارينز الأولى.

وبعد تقاعده عام 2000 من الجيش عمل زيني مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005)، حيث سعى للقيام بدور الوساطة بين الطرفين لتهدئة الأوضاع المضطربة حينها، في محاولة للتوصل إلى حل سلمي للصراع الدائر في المنطقة، كما عمل في باكستان والصومال وإريتريا وإثيوبيا.

وفي صيف 2017 وعقب الأزمة الخليجية اختير زيني مبعوثاً في وزارة الخارجية الأمريكية لحل الأزمة ودعم وساطة دولة الكويت.

وكانت آخر جولة قام بها المسؤول المستقيل على أطراف الأزمة في سبتمبر من العام الماضي.