ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

أول تعليق رسمي سعودي على دعم قطر المالي للبنان

في 2019/01/24

متابعات-

سلطت مقابلة أجرتها شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية مع وزير المالية السعودي "محمد الجدعان"، خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا، الضوء، على 3 ملفات رئيسية وهي الدعم القطري للبنان وقضية "خاشقجي"، والتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.

وردا على سؤال حول القرار القطري بمساعدة لبنان من خلال شراء سندات بحوالي 500 مليون دولار، ومدى استعداد السعودية لتقديم نفس النوع من الالتزام، في ظل وجود كثير من التساؤلات في ذهن الحكومة السعودية حول قطر وتأثيرها؟

أجاب "الجدعان": "كنت هناك في لبنان، وترأست الوفد السعودي في القمة الاقتصادية، وقد أجريت مناقشة بناءة للغاية مع رئيس الوزراء سعد الحريري، ونحن نتطلع إلى الانتهاء من تشكيل الحكومة".

وأضاف: "السعوديون كانوا ولا يزالون، محفزا مهما جدا للاستقرار في لبنان، ونحن مهتمون برؤية الاستقرار في لبنان وسندعم لبنان على طول الطريق".

ويوم الإثنين، قالت وزارة المالية القطرية إن قطر ستستثمر 500 مليون دولار في السندات الدولارية للحكومة اللبنانية، وذلك من أجل دعم اقتصاد لبنان الذي يواجه صعوبات.

ويعاني لبنان من إحدى أعلى نسب الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم، وكذلك من ركود النمو.

وفيما يتعلق بمدى الأضرار التي لحقت بالمملكة جراء عملية مقتل "جمال خاشقجي"؟ ومدى تغير تصورات المملكة فيما يتعلق بخطط التنوع الاقتصادي ومحاولتها إعادة صناعة صورتها على الصعيد العالمي؟

قال "الجدعان": "حقيقة من المؤسف للغاية ما حدث لجمال خاشقجي، فهو إنسان بريء، ونحن فقدناه".

وتابع: "الحكومة أوضحت بشكل جلي أننا سنقدم المسؤولين للعدالة، وبالفعل، عقدنا أول جلسة علنية بالمحكمة، وسنترك أمر ذلك للمحكمة، لكن الحكومة مصممة أيضا للتأكد من أن الأخطاء السابقة تم إصلاحها، وهناك الكثير من العمل في هذا الاتجاه".

وأثارت جريمة قتل "خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، غضبًا عالميًا ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.

وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثة "خاشقجي"، إثر فشل "مفاوضات لإقناعه" بالعودة إلى المملكة.

وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، مؤخرًا، أنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من محمد بن سلمان".

لكن "ترامب"، المرتبط بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكًا راسخًا" للسعودية.

وعن قلق المملكة من التوترات الجارية في المنطقة ومدى تأثيره على مستقبلها؟ قال "الجدعان": "شرعنا في إصلاح مهم، ويتعامل الإصلاح مع التحديات داخليا، التي تحتاج إلى التعامل معها وتصحيحها على طول الطريق، لن يكون ذلك بمثابة رحلة مجانية".

وأضاف: "نحن ندعم المنطقة، نتحدث مع حلفائنا في المنطقة، ونساعد البلدان التي تحتاج إلى دعم، ونتحدث مع باكستان والأردن ومصر والبحرين وتونس، ودول أخرى في المنطقة، ونقوم بذلك للتأكد من أن السعودية توفر الاستقرار في المنطقة، والأمل الذي تحتاجه تلك الدول".