ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

نائب وزير الخارجية الكويتي: لا حل بالأفق للأزمة الخليجية

في 2019/01/29

متابعات-

أكد نائب وزير الخارجية الكويتي "خالد الجارالله" عدم وجود أي أفق يوحي بحل الأزمة الخليجية أو بإمكانية احتواء الخلاف القائم بين السعودية والإمارات والبحرين (ومصر) من جهة وبين قطر من جهة أخرى.

وأوضح "الجارالله"، على هامش مشاركته في احتفال السفارة الهندية لدى الكويت بالعيد الوطني، مساء الأحد الماضي، أن "التأزيم لم يتوقف والحملات الإعلامية لم تتوقف"، معبرا عن الشعور بالألم لاستمرار هذا الوضع.

وجاء تصريح نائب وزير الخارجية الكويتي في ذات الإطار الذي أعلنه وزير خارجية قطر "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" في 24 يناير/كانون الثاني الجاري، إذ أكد عدوم وجود أي مؤشر على انفراج الأزمة الخليجية لوكالة "بلومبرغ".

وأضاف "الجارالله": "أنا اتفق مع الوزير (القطري) بأن ليس هناك حل في الأفق أو ما يوحي بالحل أو بإمكانية احتواء هذا الخلاف".

وبشأن إعلان قطر عن أنه على الرغم من تطوير علاقتها مع تركيا وإيران والعراق، إلا أن علاقتها مع مجلس التعاون الخليجي لا مفر منها، قال نائب وزير الخارجية الكويتي: "من حق الأشقاء في قطر تطوير علاقاتهم مع الآخرين، لكن لا يعني ابتعادهم عن مجلس التعاون، فهم ينظرون له كمصير ونحن نشاركهم هذه الرؤية".

وكانت المطالب الـ13 التي اشترطتها السعودية والإمارات والبحرين لإنهاء الأزمة تضمنت تخفيض العلاقات مع إيران وفسخ التعاقد مع قوات تركية تمركزت في قاعدة بقطر.

وفي المقابل، شدد وزير الخارجية القطري على أن بلاده لديها "علاقة استراتيجية وثيقة مع تركيا"، مضيفا: "نحن وقفنا إلى جانب بعضنا البعض خلال الأيام الصعبة، فحين مرت تركيا بأيام عصيبة وقفت قطر معها، وعندما مرت قطر بفترة صعبة وقفت تركيا معها.. لدينا هذه الاستراتيجية".

وتابع الوزير القطري: "إيران تعتبر جزءا من جغرافيتنا وجارة لنا، ونأمل أن تتعامل دول مجلس التعاون الخليجي جميعا مع إيران في حوار إيجابي".

يذكر أن كلا من السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت، في يونيو/حزيران 2017، قطع علاقاتها مع قطر، وفرض حصار بري وجوي عليها بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة وتتهم تلك الدول الأربع بمحاولة التدخل في قراراتها السيادية وتغيير نظامها السياسي.