ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

قطر تعزز دورها الدبلوماسي لاستعادة نفوذها

في 2019/01/30

أندرو إنغلند- صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية-

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية، إن قطر تعزز دورها الدبلوماسي لاستعادة نفوذها في المنطقة، وإنها استطاعت تجاوز "عاصفة الحصار" وباتت تشعر بالثقة.

وقال الكاتب أندرو إنغلند بمقال له في الصحيفة بعنوان: "قطر تسعى للعودة إلى الساحة الدبلوماسية، وتستخدم الأموال والاستثمارات، في محاولة لتوسيع نفوذها بالمناطق التي كانت تسيطر عليها السعودية".

وتابع أن قطر تسعى لتعزيز وضعها الإقليمي من خلال نفوذها المالي ونشاطها الدبلوماسي بعد 18 شهراً من الحصار الذي تقوده السعودية بهدف كسر الإمارة الخليجية الغنية.

وأشار الكاتب في مقاله إلى ترحيب الدوحة، هذا الشهر، بزعيمين: الرئيس السوداني عمر البشير، والسيد عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني.

كما ذكر جملة من الأحداث التي كان للدوحة دور هام بها، وهي: عرضها 500 مليون دولار لشراء سندات في لبنان، واستضافة المحادثات بين حركة "طالبان" والولايات المتحدة.

ونقل كاتب المقال عن نيل كوليم، الخبير في شؤون الخليج بـ"شتام هاوس"، قوله: "ما زالت هناك بعض الخطوط الحمراء في بعض المناطق، إلا أن القطريين أضحوا اليوم يتمتعون بثقة أكبر".

ويشير الكاتب إلى أن قطر تستخدم نفوذها الاقتصادي مرة أخرى لبناء علاقات جديدة عقب حصارها.

وتطرق كاتب المقال إلى الإعلان الذي أطلقته قطر أخيراً، بأنها ستستثمر 500 مليون دولار في السندات الحكومية تحت عنوان "دعم اقتصاد لبنان"، في خطوة يراها محاولة لبسط نفوذها بمنطقة لطالما سيطرت عليها السعودية، التي كانت تحاول الحد من سيطرة حزب الله الذي تدعمه إيران.

ونقلت الصحيفة عن الشيخ ثامر بن حمد آل ثاني، الملحق الإعلامي بالمملكة المتحدة، قوله: "إن دولة قطر تؤدي دوراً نشطاً في الوساطة، لأنها تعتقد أن الدبلوماسية هي الطريقة الوحيدة للتصدي للتحديات الأمنية بالمنطقة"، مؤكداً أن استقرار قطر واستقرار المنطقة مترابطان.   

ونقل الكاتب عن محلل آخر متخصص بشؤون الخليج قوله: إن "الدوحة عادت لتفعل ما تتقنه، ألا وهو ضخ الغاز، ومحاولة إقامة علاقات صداقة مع الجميع".

وختم بالقول إن مصدر القلق الرئيس للسعودية وللإمارات هو علاقة الدوحة بإيران وتركيا.

وفرضت الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر منذ يونيو 2017، متهمةً إياها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى "فرض الوصاية على القرار الوطني القطري والسيادي".