وكالات-
كشف مسؤول إماراتي بارز، عن دور بلاده في التجسس على الدول من خلال الاستعانة ببرامج متطورة مكنت أبوظبي من امتلاك "قدرة إلكترونية".
وفي ردٍّ لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الخميس، على سؤال حول إفادة بنيويورك عن مشروع للتجسس على الدول تعتمده الإمارات، أقر بأن بلاده لديها "قدرة إلكترونية"، لكنه نفى استهداف مواطنين أمريكيين أو دول تجمعها ببلاده "علاقات طيبة"، في تأكيد على أن الإمارات تتجسس على دول لا ترتبط معها بعلاقات جيدة، كجارتها قطر.
وأضاف قرقاش مبرراً تجسس بلاده على الدول بالقول: "نحن نعيش في جزء صعب جداً من العالم. يتعين علينا أن نحمي أنفسنا (...) نحن لا نستهدف دولاً صديقة ولا نستهدف المواطنين الأمريكيين".
وكان تحقيق لوكالة "رويترز" نشرته الأربعاء الماضي، خلص إلى أن الإمارات استخدمت مجموعة من المتعاقدين الأمريكيين في مجال المخابرات للمساعدة في عمليات تسلل إلكتروني؛ لاستهداف حكومات منافسة ومعارضين ونشطاء حقوقيين، وشكل المتعاقدون، وهم ضباط مخابرات سابقون، الجانب الرئيسي من برنامج تجسس يدعى "مشروع ريفين".
وبحسب "رويترز" ذكر ضباط سابقون ووثائق للبرنامج، أن المشروع استهدف أيضاً الأمريكيين وهواتف آيفون الخاصة بموظفي سفارات فرنسا وأستراليا وبريطانيا.
كما كشف التحقيق عن تجسس أبوظبي على هواتف: أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الدولة العُماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي، وأيضاً نائب رئيس الوزراء التركي السابق محمد شيمشك.
وتمر العلاقات الإماراتية مع قطر في أسوأ حالاتها، منذ شنت أبوظبي، بجانب الرياض والمنامة والقاهرة، حصاراً على الدوحة وقطعت العلاقات معها (يونيو 2017)، وهي الخطوة التي جاءت بعد اختراق وكالة الأنباء القطرية وبث تصريحات ملفقة لأمير دولة قطر، فيما تقول الأخيرة إن الإمارات هي المتورطة بعملية القرصنة.
كما شهدت علاقات الإمارات وتركيا توتراً، وألمحت تركيا إلى تورط أبوظبي بمحاولة الانقلاب التي حصلت عام 2016، وعاش البلدان تصريحات هجومية وحملات إعلامية قادها الإعلام الإماراتي، خصوصاً بعد دعم تركيا العسكري لقطر إبان الأزمة الخليجية.