ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

السعودية والإمارات تعترضان على وقف التطبيع مع "إسرائيل"

في 2019/03/05

متابعات-

اعترض كل من السعودية والإمارات ومصر، الاثنين، على بيان مؤتمر البرلمانيين العرب المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان؛ لمطالبته بوقف التطبيع مع "إسرائيل".

وجاء الاعتراض خلال أعمال المؤتمر الـ19 للاتحاد البرلماني العربي، الذي انطلقت أعماله في الأردن، أمس الأحد، بعد أن طالب رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، بإدراج رفض التطبيع و"تحريمه سياسياً" ضمن البيان الختامي للمؤتمر.

واعتبر رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله آل الشيخ، أن "الدعوة لوقف التطبيع مع إسرائيل من اختصاص السياسيين وليس البرلمانيين" (في إشارة إلى الغانم)، مطالباً بـ"حذف هذا البند من بيان مؤتمر البرلمانيين العرب".

وفي الإطار ذاته، طالب وفدا مصر والإمارات أيضاً رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، بمراجعة بحث بند وقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن الطراونة تمسّك بالبند، وأكد أن الشعوب ترفض التطبيع.

وأمس، بدأت في العاصمة الأردنية أعمال الدورة الـ29 للاتحاد البرلماني العربي، تحت شعار "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، بمشاركة رؤساء 17 برلماناً عربياً، وممثلين عن البرلمانات العربية.

وخلال الجلسة، عبّر رئيس مجلس الأمة الكويتي بلهجة غاضبة عن رفض التطبيع، معتبراً أنها أهم نقطة في الحديث عن ملف القدس، وقال: إن "العدو لا يريد أن نتحدث عن القضية الفلسطينية حتى في خطاباتنا".

وتطوّرت العلاقات السعودية-الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، وتُوّجت بزيارات متبادلة واتفاقيات وصفقات عسكرية، كان أبرزها شراء الرياض منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية العسكرية من "تل أبيب"، وفق ما كشفه "الخليج أونلاين" مؤخراً.

وتشهد العلاقات السعودية-الإسرائيلية أفضل أيامها في التاريخ؛ إذ أعرب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت، في مقابلة مع صحيفة "إيلاف" السعودية، ومقرّها بريطانيا، عن استعداد "إسرائيل" لتبادل المعلومات الاستخبارية مع الجانب السعودي بهدف التصدّي لنفوذ إيران.

وشهد عام 2018 سلسلة زيارات ولقاءات تطبيعية بين "إسرائيل" والسعودية في مجالات عدة، إذ كشفت وسائل إعلام عبرية عن زيارة اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس المخابرات السعودية المقال، دولة الاحتلال عدة مرات في مناسبات مختلفة، وفق ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.