متابعات-
قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن استمرار منهجية دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) وسياستها الحالية "لا يبشر بوجود حل".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين آل ثاني ونظيره الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك عقب زيارته ضمن جولة بمنطقة الخليج.
وأضاف آل ثاني أنه لا وجود لأي تحركات جديدة بشأن الأزمة الخليجية سوى جهود أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح.
وأكد أن "هناك جهوداً أمريكية لإنهاء هذه الأزمة ووضع حد لها"، لكن "لا توجد تحركات عملية تثبت وجود أي تغيير في موقف دول الحصار".
وجدد وزير الخارجية القطري استعداد بلاده "للدخول في حوار إيجابي عقلاني بنّاء بشأن حل الأزمة" المتواصلة منذ منتصف 2017.
من جانبه، قال لافروف إن المحادثات مع قطر تناولت الأزمة الخليجية في ضوء الرؤية الروسية بشأن الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط.
التعاون الدفاعي المشترك
وأضاف لافروف: "بحثت بالدوحة تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين روسيا وقطر"، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على تنسيق الخطوات المشتركة في سوق النفط والغاز.
وذكر أنه التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبحث معه التعاون بين موسكو والدوحة في المجالات كافة.
وعلى صعيد التعاون الدفاعي بين قطر وروسيا، أكد وزير الخارجية القطري أن فريقاً فنياً سيقدم توصيات بشأن هذا الملف، مشيراً إلى أن العمل جارٍ لإبرام صفقة شراء الصواريخ من روسيا، "وهي مسألة سيادية".
وفي سؤال يتعلق بموقف روسيا من الملف الدفاعي المشترك مع قطر، شدد لافروف على التمسك بتنفيذ اتفاق التعاون الدفاعي، الذي كشفت عنه موسكو في أغسطس 2017.
أزمة سوريا
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال لافرورف: "بحثنا التطورات في منطقة الشرق الأوسط، خاصةً الأوضاع بسوريا وعملية السلام (بين الفلسطينيين والإسرائيليين)".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن بلاده تتحرك مع جميع الدول في المنطقة بشأن سوريا، "ليس من خلال عملية (محادثات) أستانة فقط".
واعتبر أنه "لا ضرورة لتشكيل مجموعة اتصال دولية جديدة بشأن الأزمة السورية".
وفي هذا الملف، قال وزير خارجية قطر بدوره: إن "أسباب تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ما زالت قائمة".
ملفات أخرى
وأشاد آل ثاني بالدور الروسي في ملف االمصالحة الفلسطينية بين حركتي "حماس" و"فتح"، والمستمر منذ عام 2007.
وفي سياق ذي صلة، كشف لافروف أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس "وافقا على إجراء حوار مشترك في موسكو".
وبشأن الوضع في أفغانستان، قال لافروف: "نريد المساعدة للوصول إلى حل سلمي هناك"، وهو ما يتماشى مع الدور الذي تؤديه الدوحة باستضافة أطراف النزاع في كابول.