متابعات-
أوصت دراسة صادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" دول الحصار بإنهاء مقاطعتها لقطر، لكي تكون مؤهلة لاستضافة عدد من مباريات مونديال 2022، بالمشاركة مع الدولة المستضيفة الأساسية قطر، في حال تم إقرار فرضية توسيع عدد الفرق المشاركة، لكنها شددت على أن مشاركة السعودية والإمارات والبحرين في استضافة مباريات من البطولة لن تتم قبل موافقة قطر.
وأكدت توصيات الدراسة، التي ينتظر أن ينظر فيها مجلس "الفيفا" خلال اجتماع الجمعة المقبل، على أنه لن يتم الضغط على قطر لإجبارها على مشاركة مباريات كأس العالم 2022 مع البحرين والسعودية والإمارات، وأن أية مقترحات في هذا الشأن يجب أن تعد بشكل مشترك مع قطر.
واعتبرت أنه -في كل الأحوال- هناك حاجة لدولة واحدة فقط، بالإضافة إلى قطر، للتخفيف من ضغط المباريات، في حال توسيع المشاركة في المونديال المقبل إلى 48 منتخبا عوضا عن 32، ورأت أن الكويت وسلطنة عُمان تعدان أفضل خيار لمشاركة قطر في تنظيم المونديال.
وأوضحت أن البطولة ستكون بحاجة إلى ما بين 2 إلى 4 ملاعب إضافية فقط، في حال توسيع عدد المنتخبات المشاركة.
وشددت الدراسة على أن الدولة التي سيتم اختيارها لمشاركة الاستضافة مع قطر لا ينبغي أن تشارك في أية إجراءات عقابية ضد الدوحة.
وطالبت برفع القيود على البضائع والناس بين قطر والسعودية أو الإمارات أو البحرين، قبل السماح للدول الثلاث الأخيرة باستضافة جزء من مباريات كأس العالم (قطر 2022).
ويتوقع مراقبون أن يوصي "فيفا"، في اجتماعه المقبل، بزيادة عدد فرق مونديال 2022 إلى 48 منتخبا.
وفي هذا الإطار، حددت لجنة تابعة له بشكل مبدئي ملاعب في السعودية والإمارات وعمان والكويت والبحرين يمكنها استضافة تلك المباريات، ودخلت تلك الملاعب فعليا في دراسة جدوي بـ"فيفا" لتحديد قدرتها على استضافة مباريات ومشجعين.
وهذه الملاعب هي:
السعودية: استاد الملك فهد الدولي بالرياض، ويتسع لـ68 ألف متفرج، واستاد الملك عبدالله الرياضي بجدة، ويتسع لـ62 ألف متفرج، واستاد الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز في الدمام، ويتسع لـ26 ألف متفرج.
الإمارات: استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، ويتسع لـ43 ألف متفرج، واستاد محمد بن زايد في أبوظبي، ويتسع لـ42 ألف متفرج، واستاد هزاع بن زايد في العين، ويتسع لـ23 ألف متفرج.
البحرين: استاد البحرين الدولي بالرفاع، ويتسع لـ30 ألف متفرج.
الكويت: استاد جابر الأحمد الدولي بمدينة الكويت، ويتسع لـ60 ألف متفرج، واستاد صباح السالم بمدينة الكويت، ويتسع لـ26 ألف متفرج.
سلطنة عمان: استاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط، ويتسع لـ34 ألف متفرج.
وأوضح "فيفا" أن بطولة كأس العالم المقبلة في قطر ستكون بين 21 نوفمبر/تشرين الثاني و18 ديسمبر/كانون الأول، وفق ما حددته قطر، حتى في حال توسيع عدد المشاركين.
ونشرت وسائل إعلام عالمية، مؤخرا، تفاصيل مخططات اشتركت فيها دول الحصار لسحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر، تضمنت دفع أموال طائلة لشركات وشخصيات تعمل بمجال العلاقات العامة وحملات الضغط، إضافة إلى ممارسات أخرى.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مصدر مطلع بـ"فيفا" أن دولتي الكويت وعمان قد تكونان مرشحتان لمشاركة دولة قطر في استضافة مونديال 2022.
وسبق أن أعلن رئيس "فيفا"، "جياني إنفانتينو"، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يدرس رفع عدد منتخبات مونديال 2022 لـ48 منتخبا، وأنه يبحث كذلك إمكانية أن تساعد دول خليجية قطر في استضافة بعض المباريات.
وفي حال اعتماد هذه الزيادة، فسيكون هذا عبئا على ملاعب قطر الثمانية الموجودة في محيط 30 ميلا.
وعلى خلفية هذا الإعلان، أبدى أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي "عارف العواني"، استعداد بلاده لتقديم المساعدة في كأس العالم 2022 التي تستضيفها الدوحة، وأن بلاده ستكون سعيدة حيال هذا الأمر.
لكن "العواني" لم يوضح حينها كيف يمكن أن تقدم الإمارات المساعدة لقطر في تنظيم مونديال 2022، في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية تجمعها مع الدوحة في الوقت الحالي.