ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

قطر تدعو لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد الشعب اليمني

في 2019/03/21

وكالات-

شددت دولة قطر على ضرورة التحقيق بشكل فعال ونزيه ومستقل في جميع الانتهاكات التي ارتُكبت بحق الشعب اليمني، ومساءلة جميع المسؤولين عنها.

جاء ذلك خلال كلمة محمد السويدي، الباحث السياسي في إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، ضمن النقاش العام بشأن الإحاطة الشفهية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان حول حالة حقوق الإنسان في اليمن.

ودعت قطر إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحصول الضحايا اليمنيين على حقوقهم، وتحقيق العدالة والإنصاف وضمان عدم تكرارها.

وأكد السويدي أن بلاده تدعو جميع الأطراف المتنازعة في اليمن إلى الالتزام بضمان احترام القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وحماية السكان المدنيين.

وقال: "يجب السعي الجاد نحو تحقيق المصالحة الوطنية، والمضي قدماً بالعملية السياسية وفقاً لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم (2116)".

وأعرب السويدي عن قلق قطر البالغ من استمرار التجاوزات والانتهاكات المرتكبة بحق الشعب اليمني، والمعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها منذ سنوات طويلة نتيجة وقوعه ضحية لصراعات وحروب لا جدوى منها سوى تدمير اليمن.

ورحّبت قطر بتوصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق ستوكهولم، مثمنة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في ذلك.

وبين أن هذا الاتفاق يعد الخطوة الأولى للتوصل إلى حل سياسي شامل، والسبيل الوحيد لوضع حد لهذا الصراع.

وتابع: "نأمل أن تتحمل جميع أطراف النزاع في اليمن المسؤولية وتبدي الإرادة السياسية الجدية من أجل مواصلة التنفيذ الكامل للمراحل القادمة من الاتفاق".

وجددت قطر عبر السويدي موقفها الثابت الحريص على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، والالتزام بواجبها الإنساني والأخلاقي في تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدات الإنسانية للشعب اليمني.

ويشهد اليمن، منذ نحو 4 سنوات، حرباً بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة "الحوثي" المدعومة إيرانياً، والتي سيطرت على محافظات؛ بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.

ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية والإمارات للقتال مع القوات الحكومية ضد الحوثي، في حرب خلّفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.