متابعات-
قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر، إن الحصار جعل قطر أكثر استقلالية فيما يتعلق بالأمن الغذائي والسياسة الخارجية، في ظل وجود سياسات مندفعة قادمة من بعض جيرانها.
جاء ذلك في ندوة أقيمت بالعاصمة الأمريكية واشنطن، نقلتها في سلسلة من التغريدات وجد وقفي، مراسِلة "الجزيرة" في واشنطن، على حسابها بموقع "تويتر"، أكدت فيها "الخاطر" أن قوات بلادها لم تدخل الأراضي اليمنية خلال مشاركتها في التحالف العربي.
المتحدثة الرسمية باسم الخارجية القطرية @Lolwah_Alkhater في ندوة بواشنطن:
— Wajd Waqfi وجد وقفي (@WajdWaqfi) March 27, 2019
الحصار جعل #قطر أكثر استقلالية فيما يتعلق بالأمن الغذائي و السياسة الخارجية في ظل وجود سياسات مندفعة قادمة من بعض جيرانها. pic.twitter.com/PNzVwTIBwR
وبينت "الخاطر" في الندوة، أمس الأربعاء، أنه "رغم الحصار القائم، هناك تعاون عسكري وتعاون بمكافحة الإرهاب مع دول مجلس التعاون الخليجي، وضمنها دول الحصار تحت مظلة الولايات المتحدة، ولا نزال نعتقد أنه بالإمكان ممارسة بعض الضغوط على جيراننا".
وعن طلب دول حصار قطر إغلاق قناة "الجزيرة"، قالت "الخاطر": إنه "كان -ولا يزال- مطلب دول الحصار، إن هذا يشي بالعقلية الموجودة لديها مع الأسف، إنها عقلية لا تتقبل الأصوات المغايرة لها ولا تعدد الآراء، أما بقية المطالب فنعتقد أنها للزخرفة".
ومنذ 5 يونيو 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة، مؤكدة أنها محاولة للسيطرة على قرارها السيادي.
من جهة أخرى، تطرقت المتحدثة إلى الأوضاع في الحرب اليمنية، قائلةً: إن "قطر كانت جزءاً من التحالف باليمن في البداية، على أساس أنه كان سينفذ عملية محدودة النطاق بضعة أسابيع، وذلك تم بعد قرار مجلس الأمن الذي دعا إلى إعادة الشرعية، لكنني أشدد على أنه ما من جندي قطري دخل تراب اليمن".
ويكمن دور قطر حالياً في اليمن بتقديم مساعدات إنسانية تحت مظلة الأمم المتحدة، وفق ما بينته "الخاطر".
وقالت: إن "الوضع في اليمن أصبح بلا هدف، وكل ما تقوم به عمليات التحالف هو مفاقمة الوضع الإنساني، لهذا يجب أن تتوقف".
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، حرباً منذ عام 2014، بين مسلحي مليشيات الحوثيين الذين تدعمهم إيران، والقوات الموالية للرئيس المعترف به، عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في 26 مارس 2015؛ مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.
ومنذ ذلك الحين، قُتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، في حين تقول منظمات حقوقية مستقلة إن عدد القتلى الفعلي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.