متابعات-
تهرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، من أسئلة تدين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال جلسة بالكونغرس، مشيراً إلى أنه أثار مسألة حقوق الإنسان مع كبار المسؤولين بالسعودية، ووعد بمحاسبة كل من تورط بقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وفي جلسة عقدها مجلس النواب الأمريكي أمس الأربعاء، قال النائب الديمقراطي ديفيد ترون: "اختفى آلاف الناس في السعودية أو قتلوا. وسرق ولي العهد أكثر من مئة مليار دولار من مواطنيه، ثم تحرك ضد حليفتنا قطر، واختطف رئيس وزراء لبنان، أما اليمن فتحول إلى كابوس حيث قُتل الآلاف وواجه الملايين خطر المجاعة".
وأردف النائب الديمقراطي أن بن سلمان يبلغ من العمر 33 عاماً، ومن المحتمل أن يصبح ملكاً خمسين عاماً أخرى، ثم وجه سؤاله إلى الوزير قائلاً: "هل هذا النوع من الناس الذين يستخدمون منشار عظام (في إشارة إلى تقطيع جثة خاشقجي بعد قتله بالقنصلية السعودية بإسطنبول) جزء من سياستنا الخارجية؟ هل ستوجه له الدعوة لبيتك لحضور عيد من أعيادنا؟".
لكن بومبيو رد مجيباً بسؤال: "هل تقصد تغيير النظام في السعودية؟"، فأعاد النائب سؤاله: "هل كنت لتدعوه إلى بيتك؟"، لكن الوزير اكتفى بالقول "لقد التقيت ولي العهد السعودي وتعاملت معه، والتحديات التي تحدثتَ عنها وقتلى اليمن ليسوا مسؤولية السعودية".
فردّ ترون النائب الديمقراطي: "أنا لا أتحدث عن المملكة السعودية بل عن ولي العهد صاحب المنشار".
ولفت بومبيو إلى أنه سيلتزم محاسبة أي شخص يتبين أنه مسؤول، حتى كبار المسؤولين السعوديين، في إشارة إلى ولي العهد محمد بن سلمان.
وتؤكد تقارير لوكالة الاستخبارات الأمريكية ضلوع بن سلمان في الجريمة التي وقعت بقنصلية الرياض في إسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي.
يذكر أن خاشقجي، وكان معارضاً لحكومة بلاده، قُتل على يد فريق اغتيال سعودي مكون من 15 شخصاً، بعضهم مقرب من ولي العهد السعودي.
وعلى الرغم من اعتراف الرياض بوقوع الجريمة في قنصليتها، بعد سلسلة روايات متضاربة، فإنها لم تكشف حتى الآن عن مكان الجثة.