متابعات-
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء اليوم الأربعاء، أن قطر أصبحت "أقوى بكثير" منذ يونيو 2017، مبيّناً أن الدوحة ملتزمة ببرامج العمل المعدّة لاستضافة بطولة كأس العالم 2022.
وقال الأمير خلال كلمة له بحفل افتتاح متحف قطر الوطني في مبناه الجديد: "أصبحت قطر أقوى بكثير منذ يونيو عام 2017. مواطنوها والمقيمون فيها يعملون سوية من أجل بناء البلد، وتقوية الاقتصاد والحفاظ على كرامة الإنسان والدفاع عن الحقيقة، ويتعارفون خلال ذلك ويتبادلون الخبرات، والأهم من ذلك أنهم يتبادلون الود والاحترام الكبير".
وأقدمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران 2017، وفرضت حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على الدوحة، إثر حملة افتراءات واسعة، قبل أن تقدّم الكويت وساطة للحل، رفضتها دول الحصار.
وحول استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، أوضح الشيخ تميم خلال الحفل الذي حضره عدد من الشخصيات السياسية، والثقافية، والفنية، والإعلامية، أن "قطر ملتزمة ببرامج العمل المعدة لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، الذي هو بمثابة احتفال بالرياضة والفنون والثقافة وروح الجماعة بالتضامن والوحدة التي تربط جميع محبي كرة القدم والأشخاص ذوي النوايا الحسنة من جميع أنحاء العالم. ونحن نضع اليوم لبنة أخرى في بناء مشروعنا الوطني التنموي والحضاري، ومن ضمنه الوعد الذي قطعناه عام 2010 بتقديم بطولة رائعة لكأس العالم 2022".
وبشأن افتتاح المتحف الوطني، قال الأمير: "نجتمع اليوم لنفتتح المبنى الجديد لمتحف قطر الوطني. لقد تم إنشاء المبنى الأصلي لمتحف قطر الوطني عام 1975 في القصر القديم للشيخ عبد الله بن جاسم بن محمد آل ثاني. وأودّ أن أشيد بمبادرة سمو الأمير الوالد بتوسعة المتحف، وقبل كل شيء برؤيته وإطلاقه مسيرة تتناسج فيها الحداثة مع حضارتنا العربية والإسلامية، والتراث القطري".
وتساءل الشيخ تميم "لماذا نبني المتاحف؟"، قبل أن يجيب "نحن لا نفعل ذلك لنخزن فيها مجموعة المقتنيات الفنية، ولا لعرض الماضي، بل من أجل تنوير الجمهور في قطر ومقيمين وزوار، بماضينا وحاضرنا ومكاننا في العالم. فالمتحف يعرض صياغتنا لماضينا وبيئتنا وتجاربنا في منظور الحاضر. ولهذا فهو صياغة لهويتنا الثقافية العربية القطرية. ليست المتاحف مخزناً للماضي بل هي حاضرنا متجسداً في كيفية قراءة تاريخنا ومكاننا ضمن الإنسانية عموماً".
وأوضح أن المتحف الوطني "يروي قصة شعبنا. كما يشجع على التعرف على طبيعة البلد وآثاره التاريخية واقتصاده ونهضته العمرانية، وغير ذلك الكثير. ويوفر فضاءً للتأمل فيما قامت به قطر، وما تطمح إلى القيام به".
وأشار إلى أنه "من خلال مشاركتنا لهذه المعلومات مع الزوار فإننا نريد عبر المتاحف والمؤسسات الثقافية الأخرى توفير مناخ للحوار مع الذات ومع الآخر، بما يمنح شعبنا صوتًا مستنيرًا في رسم مستقبلنا".
ولفت إلى أن قطر "حققت العديد من الإنجازات لصالح مواطنيها، وذلك في مستوى الحياة ونوعيتها، وفي مجالات التعليم والصحة والبيئة وغيرها. كما أنها تواصل الترحيب بالقادمين من جميع أنحاء العالم. ويبقى التقدم من خلال التنوع والتسامح في صميم التزامنا بتنمية ورعاية مجتمع متناغم مزدهر يتمثل في نمط عيشنا وسلوكنا المقاد بقيم الإنسانية واللياقة".