ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

مغردون عن فيديو مسرب لقطري مختف بالسعودية: إخراج هزيل

في 2019/08/28

متابعات-

نشرت حسابات سعودية موالية لولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" مقطع فيديو لمواطن قطري وابنه إثر اتهامات قطرية للسلطات السعودية بإخفائهما قسرا لدى دخولهما الأراضي السعودية بموجب تصريح عائلي، لكن مغردين شككوا في صحة الفيديو وفندوه بملاحظات عديدة.

وحاول مقطع الفيديو إظهار المواطن القطري "علي ناصر علي جار الله المري" البالغ من العمر 70 عاما، وابنه "عبدالهادي"، البالغ من العمر 17 عاما، كما لو كانا في غرفة مستشفى لم يجر الكشف عن مكانها أو اسمها.

لكن مغردين قالوا إن الدلائل من داخل الغرفة التي تواجدا بها فضح المسرحية والتلفيق وأكد الاتهامات القطرية بسبب الإخراج الهزيل الذي سربت به المخابرات السعودية الفيديو المزعوم.

ومن بين الملاحظات العديدة التي ساقها المغردون، عدم وجود نوافذ في الغرفة، وإنما فتحات تهوية علوية غير قابلة للفتح تشبه الموجودة في المعتقلات.

كما لاحظ المغردون عدم وجود تجهيزات طبية في الغرفة أو أدوية كتلك الموجودة في المستشفيات كما أن السرير الطبي الذي لا يتصل به أي أجهزة طبية أو كهرباء، ولا يوجد هاتف بجانب المريض.

كما ظهر في مقطع الفيديو كاميرات المراقبة، وبدا رقم الغرفة مكتوبا على ورقه ألصقت حديثاً فيما يبدو على الحائط.

وحرص مخرجو الفيديو على إظهار كميات مبالغ فيها من الحلويات والعصائر والأطعمة.

واعتبر مغردون أن الفيديو المزعوم للمواطن القطري "المري" ونجله، يؤكد في النهاية الاتهامات القطرية للسلطات السعودية.

وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر اتهمت السلطات السعودية بإخفاء مواطنين قطريين قسرا، أثناء دخولهم إلى المملكة.

وقالت، في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية "قنا": إنها "تلقت معلومات موثوقة عن الاختفاء القسري للمواطن القطري علي ناصر علي جارالله، البالغ من العمر 70 عاماً، وابنه عبدالهادي، البالغ من العمر 17 عاماً، في المملكة العربية السعودية".

وأضافت: "المواطن القطري وابنه دخلا المملكة العربية السعودية بموجب تصريح عائلي، يوم الخميس 15 أغسطس/آب 2019، والمعلومات الواردة تفيد بأنهما اختفيا قسراً في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، حيث تم إلقاء القبض عليهما وإخفاؤهما في مكان غير معلوم".

وحمّلت اللجنة السلطات السعودية كامل المسؤولية عن حياة "جار الله"، وابنه "عبدالهادي"، وسلامتهما الجسدية والصحية، وطالبت السلطات السعودية بالكشف عن مصيرهما والإفراج الفوري عنهما.

ودعت اللجنة وبشكل عاجل، كلاً من المفوض السامي لحقوق الإنسان والفريق المعني بالاختفاء القسري ومجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، للتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة الممنهجة ضد المواطنين القطريين.