بدأت وسائل الإعلام العربية والعالمية اليوم السبت في نشر محتوى تسريبات رسائل البريد الإلكتروني الخاص بسفير الإمارات لدى واشنطن «يوسف العتيبة».
وأظهرت الرسائل الجهود الكبيرة التي تمارسها الإمارات لتشكيل السياسة الأمريكية بما يلائم مصالحها. ومن ذلك إقامتها علاقات وطيدة مع مؤسسة بحثية تابعة للمحافظين الجدد ولها علاقات مع (إسرائيل) لتشويه قطر وقناة الجزيرة.
وتشارك مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، التي يمولها الملياردير اليهودي المقرب من «نتنياهو»، «شيلدون أديلسون»، في تشكيل نقاش حول السياسة في الشرق الأوسط خلال إدارة «ترامب». لذا فإن الإمارات تعتبرها الإمارات العربية المتحدة قناة هامة للضغط على «ترامب» لتبني خطها الأكثر تشددا تجاه قطر وإيران.
وقال «ديفيد واينبرغ» أحد كبار الزملاء في المؤسسة إن «دولة الإمارات العربية المتحدة تشعر بسعادة بالغة حول نهج ترامب في المنطقة».
وأشارت الرسائل إلى قيام «عتيبة» بتطوير علاقة وثيقة مع صهر «ترامب» ومستشاره «غاريد كوشنر». ووفقا لمجلة بوليتيكو الأمريكية، اجتمع الرجلان في يونيو/حزيران الماضي بناء على طلب من «توماس باراك»، وهو ملياردير داعم لـ«ترامب»، وكان مسؤولا عن اللجنة التي تولت تنظيم حفل تنصيب الرئيس الأمريكي. وصفت المجلة في مقالها الذي نشرته في فبراير/شباط الماضي «كوشنر» بأنه «على تواصل دائم» مع السفير الإماراتي عبر الهاتف والبريد الإلكتروني.
واستغرق لقاء «عتيبة» مع «كوشنر» أكثر من 90 دقيقة. وقال «عتيبة» أنه كوشنر «اكتفى خلال اللقاء بتوجيه الأسئلة بينما كنت أقدم جميع الإجابات».
ووفقا للمجلة الأمريكية، فإن «كوشنر» مكلف من قبل «ترامب» بالتواصل مع قادة الشرق الأوسط، حيث تحدث صهر الرئيس الأمريكي، فضلا عن «عتيبة»، إلى ملك الأردن «عبد الله الثاني» ومسؤولين كبار في السعودية ومصر قبل زيارة الرياض.
وكشف تحليل نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأسبوع الحالي أن الإمارات تسعى لتشكيل تفكير إدارة «ترامب» تجاه قضايا المنطقة وأهمها الإسلام السياسي. وأنها تقوم بدفع عدد من المحللين وبعض كبار المسؤولين الأمريكيين السابقين للتشكيك في موثوقية قطر كشريك أمني إقليمي.
وكالات-