وكالات-

كشفت تسريبات جديدة للسفير الإماراتي في الولايات المتحدة «يوسف العتيبة» العداوة الشديدة التي تكنها أبوظبي لأنقرة والدوحة، والمؤامرات التي تدبرها للبلدين.

إذ قال «العتيبة» في إحدى المراسلات المسربة مع كاتب بارز في صحيفة «نيويورك تايمز» في أبريل/نيسان الماضي: «لا نريد أن تكون تركيا أو قطر قادرة حتى على إعداد قائمة طعام، وليس أن تكون أيا منهما دولة»، حسب ما نقلت صحيفة «ديلي صباح» التركية.

كانت تسريبات سابقة للسفير الإماراتي ذاته كشفت عن علاقات مشبوهة له بمؤسسات داعمة لـ«إسرائيل»، وحوارات تحمل مؤشرات معادية لدول الجوار الخليجي، وعلامات استفهام حول موقف ودور الإمارات في المحاولة الانقلابية في تركيا.

وكشفت إحدى المراسلات، إرسال المستشار الأعلى لـ«مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» المقربة من «إسرائيل»، «جون هانا»، إلى «العتيبة»، عبر بريده الإلكتروني، مقالة تتهم الإمارات والمؤسسة بالتورط في المحاولة الانقلابية في تركيا، فكان رد «العتيبة» على الرسالة بالقول: «يشرفنا أن نكون معكم».

يشار إلى أن «جون هانا» كان قد نشر في وقت سابق مقالة له في مجلة «فورين بوليسي»، بعنوان «كيف تحل مشكلة مثل أردوغان؟»، ووجد الحل في انقلاب عسكري يطيح بالرئيس التركي.

ومن بين الرسائل المسربة جدول أعمال مفصل لاجتماع بين مسؤولين من الحكومة الإماراتية على رأسهم «محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي، وبين مديري «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات»، تتضمن بحث قضايا من بينها: التطورات على الساحة التركية، وتبعات النظام الرئاسي في تركيا، بقيادة «أردوغان».

إضافة إلى تمحور اللقاء حول قطر، التي تضمنت الوثيقة ادعاءات موجهة للدوحة بـ«تمويل الإرهاب»، و«دعم الإسلاميين المتطرفين»، و«زعزعة استقرار المنطقة»، وبحث سبل إيجاد سياسة إماراتية أمريكية «لتصويب سلوك قطر»، على حد تعبير الوثيقة.