وصفت صحيفة مصرية تعيين الأمير «محمد بن سلمان» وليا للعهد في المملكة العربية السعودية، وإعفاء الأمير «محمد بن نايف» من هذا المنصب، بـ«الانقلاب الهائل» في هرم الحكم بالمملكة.
وأوردت صحيفة «فيتو» المصرية عدة تقارير تحدثت فيها عن ما أسمته الإطاحة بـ«بن نايف» ومحاولة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» احتواء غضب العائلة بتعديل الفقرة (ب) من المادة الخامسة لنظام الحكم.
وأفردت الصحيفة في تقرير حمل عنوان «محمد بن سلمان.. بداية جديدة أم نهاية لحكم آل سعود»، تغطية واسعة حول صعود الأمير الشاب إلى ولاية العهد في المملكة، قائلة إن «بن سلمان» فرض وجوده على المشهد السياسي السعودي، عقب رحيل الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، وجلوس والده الملك «سلمان» على كرسي العرش، مشيرة إلى أنه فتح الطريق أمام تصعيد نجله بإزاحة ولى عهده الأمير «مقرن بن عبدالعزيز»، وتصعيد الأمير «محمد بن نايف» الذي طاله العزل أيضا، على حد تعبيرها.
وتحدث الصحيفة عن وجود مخاوف من انقلاب على الملك «سلمان» بسبب عزل الأمير «مقرن بن عبدالعزيز» ومن بعده الأمير «محمد بن نايف»، موضحة أن ذلك يعنى انقساما علنيا قد لا ينتهي بتمرد أحد الأجنحة ضمن العائلة الواحدة، أو حتى صراع القوات المسلحة المقسمة بحسب الولاءات، وفق ما جاء في الصحيفة.
ووصفت صحيفة «فيتو» في تقرير آخر الأمير «محمد بن نايف» بـ«المعزول»، لافتة أن النظام السعودي هدف لعزل قطر سياسيا وكتم صوتها إعلاميا من خلال حجب مواقعها بهدف تمرير خطوة «الانقلاب في هرم السلطة» بهدوء بعيدا عن الصخب القطري في إشارة إلى العديد من وسائل الإعلام التي تبث من قطر في مقدمتها قناة «الجزيرة» وصحيفة «العربي الجديد».
وعين الملك السعودي «سلمان بن عبدالعزيز»، فجر اليوم الأربعاء، نجله الأمير «محمد بن سلمان» وليا للعهد بموجب أمر ملكي وأعفى الأمير «محمد بن نايف» من مناصب ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وفق ما أعلنه الديوان الملكي.
وقال الديوان في بيان إن الأمير الشاب البالغ من العمر 31 عاما سيتولى بموجب الأمر الملكي منصبي ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، مع الاحتفاظ بمنصبه السابق وزيرا للدفاع.
وأشار البيان إلى أن هيئة البيعة أيدت هذا القرار بأغلبية 31 عضوا من بين أعضائها الـ34.
وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن عاهل البلاد الملك «سلمان» دعا إلى مبايعة «محمد بن سلمان» وليا للعهد بعد صلاة التراويح اليوم الأربعاء في مسجد الصفا بمكة، موضحة أن الأمير «محمد بن نايف» بايع «بن سلمان» وليا للعهد.
وكان الأمير «محمد بن سلمان» حتى وهو ولي ولي العهد مسؤولا عن إدارة الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، ومسؤولا كذلك عن وضع سياسة الطاقة، وعن خطط لإعداد المملكة للمستقبل في مرحلة ما بعد النفط.
وكالات-