رويترز-
كشف مصدر سعودي مطلع، إن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، سجل بيان التنازل عن العرش لنجله الأمير «محمد بن سلمان» ولي العهد ووزير الدفاع، وسيتم بثه في أي وقت، ربما في سبتمبر/أيلول المقبل.
وأضاف المصدر نقلا عن مصادر من داخل القصر الملكي، أن الملك «سلمان» سجل البيان خلال الشهر الجاري، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز»، ضمن تقرير موسع عن تفاصيل وكواليس عملية الإطاحة بولي العهد السابق الأمير «محمد بن نايف».
ولفت التقرير إلى أن «محمد بن نايف»، استدعي، يوم الثلاثاء، 21 يونيو/ حزيران الماضي، عبر اتصال هاتفي، للقاء الملك «سلمان» في الطابق الرابع من القصر الملكي في مكة، وطلب منه التنحي بسبب إدمانه المزعوم للعقاقير المسكنة، على إثر إصابة قديمة.
وبحسب مصادر «رويترز»، جرى إطلاع مجلس البيعة، الذي يتألف من كبار أعضاء أسرة آل سعود، على رسالة ممهورة بتوقيع الملك، تحمل فحواها إشارات إلى الوضع الصحي لـ«بن نايف»، الأمر الذي يبرر تنحيته، ويمنح «سلمان» معبرا آمنا لتوريث العريش إلى نجله الأكبر.
وعلى عجل، وفق ذات المصادر، تلي خطاب التنحية عبر الهاتف على أعضاء هيئة البيعة، بينما ظل «محمد بن نايف» معزولا في غرفة طوال الليل، وتم سحب هاتفه المحمول وقطع الاتصال بينه وبين مساعديه، واستبدال حراسه من وحدات القوات الخاصة في وزارة الداخلية.
وبحلول الفجر كان الأمير «محمد بن نايف» قد استسلم وأبلغ مستشارا للديوان الملكي بأنه مستعد لمقابلة الملك، كان الاجتماع مقتضبا ووافق «بن نايف» على التنحي وتوقيع وثيقة تفيد بذلك.
وتؤكد المصادر، أن الأمير «محمد بن نايف» لا يزال قيد الإقامة الجبرية ليظل معزولا بعد الإطاحة به ولا يسمح له باستقبال زوار باستثناء أفراد أسرته.
وتم استبدال «محمد بن نايف» كوزير للداخلية وحل محله ابن شقيقه البالغ من العمر 33 عامًا، الأمير «عبد العزيز بن سعود بن نايف»، الذي كان مستشارا لعمه، والذي يعتقد بأنه مقرب من «محمد بن سلمان».
ويقول بعض المسؤولين الأمريكيين والسعوديين ذوي الصلة أن هناك حالة من السخط داخل الأسرة.