الخليج الجديد-
أكد مصدر خاص لـ«الخليج الجديد» أن السلطات الأمريكية قامت بتسليم الوزير السعودي السابق «سعد الجبري» سرا إلى المملكة العربية السعودية.
وبحسب المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإن «الجبري» الذي يوصف بأنه الذراع اليمنى لولي العهد السابق «محمد بن نايف» تمكن من مغادرة المملكة إلى الولايات المتحدة بعد إعفائه، وعندما دعاه ولي العهد الجديد «محمد بن سلمان» للعودة اعتذر بأنه مريض، قائلا إنه سيعود بعد الانتهاء من علاجه.
وقال المصدر إن بقاء «الجبري» لفترة طويلة خارج المملكة، أغضب «بن سلمان» الذي يخشى أن يشكل «الجبري» لوبي معارضا ضده، ما دفعه إلى إحضاره إلى السعودية رغما عنه، حيث سلمته السلطات الأمريكية سرا إلى «بن سلمان».
وكان المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، قد كشف في وقت سابق خفايا إقالة الملك «سلمان بن عبدالعزيز» لوزير الدولة عضو مجلس الشؤون السياسية والأمنية «سعد الجبري» من منصبه، موضحا أن «الجبري» شخصية مقربة جدا من «بن نايف» وله تاريخ في وزارة الداخلية وكان مستشارا أمنيا له قبل أن يعين وزيرا للدولة، وكان «بن نايف» يعتمد عليه منذ كان مستشارا ثم طلب ترقيته للوزارة وازداد اعتماده عليه بعد تعيينه وزيرا، حتى صار ينجز 80% من عمل الداخلية الحساس.
وأشار «مجتهد» إلى أن «الجبري» كان يدير ملفات المباحث والاستخبارات وأحيل إليه الجزء الاستخباراتي من ملف اليمن، ولا يكاد «بن نايف» ينظر في أمر ما لم يكن راجعه «الجبري»، مضيفا: «شدة اعتماد بن نايف عليه، تظهر مع تخصيص أكثر من مكتب في منزل بن نايف في الرياض للجبري إضافة إلى مكتب في مزرعته المستظلة (مزرعة في الثمامة كانت ملكا لنايف بن عبدالعزيز، وصارت ملكا لمحمد بن نايف بعد وفاة والده) ومكتب في منزله في جدة ومكتب في بيت البحر».
ووفقا لما ذكره «مجتهد»، فإن إقالة «الجبري» خطوة من «بن سلمان» لقص أجنحة «بن نايف» وتجريده من قوته.
وكان العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» قد أعفى وزير الدولة عضو مجلس الوزراء «سعد بن خالد الجبري» من منصبه في أكتوبر/تشرين الأول 2015، دون توضيح أسباب الإعفاء.