وكالات-
كشف الكاتب الأمريكي "مايكل وولف" النقاب عن أن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، "كان وراء صعود محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد السعودي"، بعد إعفاء الأمير محمد بن نايف من جميع مناصبه.
وذكر الكاتب في كتابه الذي يحمل اسم "نار وغضب.. داخل بيت ترامب الأبيض"، أنه عندما تولى بن سلمان ولاية العهد كان ترامب يتبجح قائلاً عنه وعن صهره جاريد كوشنر: "وضعنا رَجُلَنا في القمة".
وأضاف الكاتب في كتابه المثير للجدل: إن "ترامب كان يقول لأصدقائه إنه هو وجاريد هندسا انقلاباً سعودياً".
In Wolff book, after Mohammad bin Salman (MBS) assumed the title of Crown Prince in Saudi Arabia, "Trump would tell friends that he and Jared and engineered a Saudi coup: 'We've put our man on top!'"
— Jonathan Lemire (@JonLemire) January 3, 2018
وبموجب قرار صدر في 21 يونيو، فإن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، عيّن ابنه محمد ولياً للعهد (بعد منصب ولي ولي العهد المستحدَث سابقاً)، مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع.
وهذا القرار الذي أثار ردود الفعل في البيت الملكي السعودي، جاء بعد زيارة أجراها ترامب إلى الرياض، ضمن جولته الأولى عقب توليه رئاسة البيت الأبيض مطلع 2017.
وأثارت مقتطفات صدرت الأربعاء عن الكتاب الذي يوثق السنة الأولى لرئاسة ترامب ردود فعل؛ ما دفع ترامب إلى مهاجمة مستشاره السابق للشؤون الاستراتيجية، ستيف بانون.
وعلى إثر ذلك هدد محامو ترامب باتخاذ إجراء قانوني ضد بانون، وأمره الرئيس بالكف عن إفشاء معلومات، بعد وصفه لقاء ابنه بمحامية روسية بالخيانة.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن تشارلز هاردر، المحامي الذي يمثل ترامب، وجه رسالة إلى بانون يتهمه فيها بانتهاك اتفاق "عدم الكشف عن معلومات"، بعدما تحدث إلى مايكل وولف مؤلف كتاب "نار وغضب.. داخل بيت ترامب الأبيض".
ولم يكتف محامو البيت الأبيض بالتهديد بمقاضاة بانون، بل حذروا الناشر ومؤلف الكتاب من مغبة نشره؛ بحجة أن التصريحات "المغلوطة" التي وردت فيه هي الآن قيد التحقيق.
وفي الكتاب وصف بانون ترامب بأنه "رجل غير منضبط، ولم يرغب فعلاً في الفوز بالبيت الأبيض، ولا يقدّر وزن الرئاسة، ويقضي أمسياته بمشاهدة التلفاز والتحدث مع أصدقائه القدامى".
ومن بين التصريحات التي أثارت ضجة واسعة في أروقة البيت الأبيض، وصف بانون اجتماعاً حضره دونالد ترامب الابن وصهر الرئيس ومستشاره، جاريد كوشنر، ومدير حملته الانتخابية آنذاك، بول مانافورت، بأنه "خيانة" وعمل "غير وطني".
والكتاب المثير للجدل من المفترض أن يباع في المكتبات بدءاً من التاسع من شهر يناير الجاري.