ملفات » العلاقات السعودية الاسرائيلية

«أنور عشقي»: مصافحة الاسرائيلي ليس عيباً!!

في 2016/10/20

دافع «أنور عشقي»، مستشار مجلس الوزراء السعودي الأسبق، عن حضوره مؤتمرا في الولايات المتحدة صافح خلاله مسؤولا «إسرائيليا»، معتبرا أنه لا يرى عيبا في ذلك.

«عشقي» كان يتحدث عن مشاركته في مؤتمر لـ«مجلس العلاقات الخارجية» الأمريكي انعقد في واشطن في يونيو/حزيران 2015، وشارك فيه المدير العام لوزارة الخارجية «الإسرائيلية»، «دارى جولد»؛ ما اعتبره مراقبون مؤشرا على انفتاح في العلاقات بين السعودية و«إسرائيل».

وقال «عشقي» في حوار أجرته معه صحيفة «المصري اليوم»، المصرية الخاصة، ونشرته اليوم الخميس، مدافعا عن مشاركته في هذا المؤتمر: «لم أشارك في هذا المؤتمر بصفة رسمية حكومية، ولكن كرئيس لمركز أبحاث دراسات الشرق الأوسط بجدة (غربي السعودية)، وتصافحنا بعد انتهاء الجلسة، وأرى أنه لا عيب في ذلك».

وأضاف: «التقيت الإسرائيلي دارى جولد باعتباره مديرا لمركز القدس للأبحاث، لا باعتباره مسؤولًا إسرائيليًّا، وحين سُئلت عن الفرق بين إسرائيل وإيران، قلت إن إسرائيل هي عدو عاقل، وإيران صديق جاهل، وعدو عاقل قد يكون أفضل من صديق جاهل».

وردا على سؤال بشأن لقاء آخر جاء عقب لقائه «جولد» بين الأمير «تركى الفيصل»، مدير المخابرات السابق بالجنرال الإسرائيلي «يعقوب عميدرور» مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، وحول ما إذا كان ذلك  يُمهد لتطبيع العلاقات «السعودية- الإسرائيلية» على المدى القريب، قال: «السعودية دولة كبرى في المنطقة العربية، وهى طرف فاعل في كافة القضايا الإقليمية في العراق وسوريا وفلسطين».

وأضاف: «هذا الدور التي تضطلع به المملكة يستوجب التنسيق مع كافة الأطراف الفاعلة في عملية تحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل».

ومعروف عن «عشقي» تحركاته المثيرة للجدل خاصة بالنسبة لمناهضي «التطبيع» مع «إسرائيل»؛ حيث ظهر الرجل في العديد من اللقاءات مع مسؤولين «إسرائيلين»، ووسائل إعلام «إسرائيلية»، خلال الفترة الأخيرة، كما أجرى زيارة لدولة الاحتلال.

وفي مقابلة مع قناة «آي 24» «الإسرائيلية»، في سبتمبر/أيلول 2015، وصف «عشقي» رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، «بنيامين نتنياهو»، بأنه «رجل قوي وواقعي»، داعيا إياه إلى قبول مبادرة السلام العربية، وطلب مناقشتها مع مصدرها، المملكة العربية السعودية.

 والبعض يزعم أن تحركات «عشقي» هي بإيعاز من القيادة السعودية، بينما قالت المملكة إن الأخير لا يمثل وجهة نظرها الرسمية، حسب ما نقلت وكالة لأنباء السعودية الرسمية (واس)، في ديسمبر/كانون الأول 2015، عن مسؤول في وزارة الخارجية السعودية.

المصري اليوم-