قال المغرد السعودي الشهير «مجتهد» إن (إسرائيل) والإمارات لعبتا دورا مهما في زيارة ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» الأخيرة لأمريكا ولقائه الرئيس «دونالد لترامب»، سواء في ترتيبها أو تفاصيل ما جرى فيها أونتائجها.
وأضاف في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر»، أنه «كان لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو دور أساسي في إقناع ترامب بدعوته (بن سلمان) والاحتفاء به بصفته هو الذي يحقق طموح ترامب في الانفتاح على إسرائيل ومحاربة التطرف».
وأشار إلى أن «شركات العلاقات العامة التابعة للإمارات لعبت دورا في تعريف فريق ترامب بنشاط محمد بن سلمان بهيئة الترفيه وإلغاء الشرطة الدينية واعتقال الإسلاميين».
ووفق «مجتهد»، «فقد ردّد بن سلمان في لقاءاته مع الأمريكان أن السعودية ستسقط بيد المتطرفين إن لم تقف أمريكا معه، يقصد ضد الجناح الآخر، دون أن يصرح بذلك».
وأشار المغرد السعودي الشهير إلى الدور الذي لعبه «المستشارون الذين يعملون في شركات العلاقات العامة في أمريكا المملوكة للإمارات بصفتهم يعرفون نفسية فريق ترامب».
وبين أنه «من النتائج الجانبية تنفيذ بن سلمان أمر ترامب باستئناف ضخ النفط لمصر، وقد كان هذا أيضا بتوصية من نتنياهو إنقاذا (للرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي في وضعه المالي المتأزم».
ولفت إلى أن «الإمارات ساهمت أيضا في الترويج للزيارة في قناة العربية بتغطية مبالغ فيها وتكرار وصف بن سلمان بأنه أول مسؤول عربي وخليجي وإسلامي يزور ترامب».
وأوضح أن «قناة العربية كررت استخدام كلمة عاجل في وصف كل جزء من الزيارة مهما كان تافها، وبلغت تغطية العربية عدة أضعاف تغطية القنوات السعودية الرسمية».
وكان «سايمون هندرسون» الباحث الأمريكي في معهد واشنطن للشرق الأدنى، وصف ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، بأنه يمثل مستقبل السعودية، لافتا إلى أن زيارته إلى الولايات المتحدة يمكن أن تعيد تشكيل علاقات البلدين.
واعتبر «هندرسون» في تقرير نشره بالمعهد أن زيارة الأمير «محمد بن سلمان» إلى واشنطن حدث مهم وفرصة للتعارف، ولمعالجة عدد كبير من المسائل المقلقة المشتركة للولايات المتحدة والسعودية فضلا عن تضييق هوة الخلافات، خصوصا في الظروف التي قد يسود فيها التباس فيما يتعلق بهرمية السلطة النظرية مقابل الفعلية في الرياض.
ولفت التقرير إلى أن الأمير «محمد بن سلمان» ينظر إليه على نطاق واسع على أنه مسؤول منح من قبل والده صلاحيات مطلقة تقريبا.
وعلى هذا النحو، ففي هذه الزيارة سيفوق الأمير «بن سلمان» أهمية ابن عمه الأكبر سنا ولي العهد الأمير «محمد بن نايف» إن لم يتجاوزه رتبة، وفق التقرير.
وخلال الزيارة، أعلنت مصر بشكل مفاجئ عن موافقة السعودية على استئناف إمدادات النفط إلى مصر بعد توقفها نحو 5 أشهر إثر أزمة بين البلدين ظهرت إثر إعلان القاهرة مواقفها الداعمة لنظام «بشار الأسد»، ضد المعارضة السورية، سواء سياسيا أو عسكريا.
وفي السياق لا يمكن إغفال التقارير التي تتحدث عن التقارب السعودي وكذلك الإماراتي مع (إسرائيل) في الفترة الأخيرة وزيارة مسؤولين سعوديين لتل أبيب، وكذلك استقبال أبوظبي لمسؤولين إسرائيليين، وسط أحاديث واسعة عن تطلعات أكبر للقيادات الشابة في البلدين لتوسيع التطبيع مع (إسرائيل)، ونقله من الخفاء إلى العلن.