الخليج الجديد-
حالة من الغضب، انتابت مغردين عرب، إثر نشر مقطع فيديو للمطربة السعودية «وعد»، خلال لقاها مع جراح تجميل إسرائيلي، حضر إلى الإمارات، وغنائها له.
واستقبل الجراح الإسرائيلي، بالإمارات، بفرقة شعبية أردنية، بحسب المغردين.
وتظهر «وعد» في الفيديو وهي تضحك وتمرح مع الإسرائيلي، قبل أن تغني له «على مين».
وجلس الإسرائيلي بجوار «وعد» التي نشرت مقاطع فيديو له في حسابها عبر «سناب شات» وهو يقول لها إنها مشهورة جداً في (إسرائيل).
وهاجم العشرات من الناشطين، «وعد» واعتبروا ما قامت به تطبيع سعودي مع (إسرائيل).
ألفنانة آلسعودية المؤمنة وعد في بارتي سلفي وفق ألضوابط آلشرعية تداعب أسرائيلي حفيد جار ألنبي وتغني له pic.twitter.com/nx9lC7E0E9
— د. باسل المشبوك (@drmshbuk) ٢٦ نوفمبر، ٢٠١٧
فيما دافع أحد المتابعين عنها، موضحاً أن الطبيب ليس إسرائيليا بل جراح تجميل أمريكي، ويدعى دكتور «ميامي»، وله متابعون كثر عبر «سناب شات»، وهو شخصية مشهورة لدى السيدات العربيات.
وكانت «وعد» تعرّضت قبل أيام، لهجوم بسبب مخالفتها تعليمات الحكومة السعودية، وسافرت إلى قطر وغنت في حفل خاص، قبل أن يعلن مدير أعمالها «خالد الدوسري»، قوله إن «وعد ذهبت إلى قطر بتصريح رسمي من الجهات المختصة في بلادها، ولیس من تلقاء نفسها، وعبرت إلی الجانب القطري عبر منفذ سلوى الحدودي هي ومساعدوها».
فيما قالت «وعد»، في بيان لها: «ديرتي الغالية.. أنا آخر مواطنة تعمل شيئا مخالفا للوطن، ولكن بعد توقف لفترة من العمل، رحت بصفة شخصية لإحياء عرس بقطر بعد اتصالي بوزارة الداخلية وإخبارهم بالتفاصيل، وعاودوا الاتصال وقالولي تقدري تروحي وعندي الوقت والتاريخ، أنا أم ولي مسؤوليات، أنا أعتذر على تصرفي، والأهم والمهم محد يشكك بوطنيتي لأني ولدت سعودية وأموت سعودية».
وتواصل السعودية من خلال تحركات واتصالات ولقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، تهيئة الشارع السعودي لتقبل التوجه الجديد نحو التطبيع.
وشهدت الشهور الأخيرة، انطلاق دعوات بالسعودية غير مسبوقة للتطبيع مع «إسرائيل»، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان من قبيل «التابوهات» (المحرمات)، قبل وصول الأمير «محمد بن سلمان»، إلى رأس السلطة في المملكة.
وشهدت الفترة الأخيرة، تقاربا اقتصاديا غير رسمي بين الرياض وتل أبيب؛ حيث زار رجال أعمال ومسؤولون سعوديون «إسرائيل»، والتقطت عدسات الكاميرات مصافحات بين مسؤولين إسرائيليين وأمراء سعوديين؛ وهو أمر غير مسبوق.
وفي ذات السياق، يتحدث محللون ومسؤولون إسرائيليون عن تنسيق وتقدم في العلاقات بين دول عربية و(إسرائيل)، ويتوقعون أن يظهر بعضها، لا سيما مع السعودية، بشكل مضطرد إلى العلن، على قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك لإيران.
ومؤخرا، توقع المحلل الاقتصادي السعودي «حمزة السالم» أن تصبح (إسرائيل) الوجهة السياحية الأولى للسعوديين، حال أقيمت علاقة رسمية بين الحكومتين.
وقال في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «(إسرائيل) من أجمل بلاد الله خلقة وتطورا، وجمعت بين روح جمال الشرق والغرب والحضارات القديمة والحديثة»، مضيفا: «ومتى تسالمنا مع (إسرائيل)، انحرقت ورقة اللعب بها، فالحكومة لن تقبل بالتحريض عليها».
وكانت وكالات أنباء ووسائل إعلام ذكرت أن ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» قد زار (إسرائيل) سرا في سبتمبر/أيلول الماضي، لكن وزارة الخارجية السعودية سارعت إلى نفي الخبر.