وكالات-
قال العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الأربعاء، إن المملكة عازمة على مواجهة الفساد، مجددا موقف الرياض الرافض للاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).
وشدد «سلمان» خلال افتتاح أعمال مجلس الشورى السعودي، اليوم، على جهود مكافحة الفساد ومشاركة المواطنين في التنمية، في إشارة إلى تشكيل لجنة مكافحة الفساد، وحملة الاعتقالات التي طالت أمراء ورجال أعمال سعوديين بتهم فساد.
وأضاف: «عزمنا على مواجهة الفساد بعدل وحزم، ساعين لتطوير الحاضر وبناء المستقبل والمضي قدماً في التحديث».
وتابع: «في هذا السياق جاء أمرنا بتشكيل لجنة عليا لقضايا الفساد العام برئاسة سمو ولي العهد، ونحمد الله أن هؤلاء قلة قليلة وما بدر منهم لا ينال من نزاهة مواطني هذه البلاد الطاهرة الشرفاء من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال والموظفين والعاملين على كافة المستويات وفي مختلف مواقع المسؤولية».
وأكد الملك «سلمان» على أنه «لا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لنشر أهدافه أو لمتطرف يرى الاعتدال انحلالا ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه».
وقال في كلمته: «لقد قامت المملكة منذ إنشائها على كتاب الله والالتزام بالعقيدة والعدل في كل الأمور ومبدأ الشورى».
خليجيا ودوليا، شدد «سلمان» على رفض المملكة التدخلات في الشؤون الداخلية لدول الخليج، في إشارة إلى إيران، كما جدد رفض الرياض قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» نقل سفارة واشنطن إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لـ(إسرائيل).
وشدد خادم الحرمين الشريفين، على أهمية استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد «سلمان» دعمه للمجلس في المرحلة المستقبلية، ودعوة الجميع للقيام بمسؤولياتهم تجاه الوطن والمواطن، ودور المجلس في رؤية السعودية 2030، وخطة التحول الوطني 2020.
وتغيب «سلمان» دون أسباب عن القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة اليوم في مدينة إسطنبول التركية، للرد على الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).
والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة؛ ما أثار ردود فعل غاضبة في مختلف عواصم العالم.
واحتلت (إسرائيل) القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة القدس كاملة «عاصمة موحدة وأبدية» لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به، فيما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.