صحيفة الإندبندنت البريطانية- ترجمة منال حميد-
سلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الضوء على دعوة وزير الاستخبارات الإسرائيلي لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لزيارة "إسرائيل"، مع استمرار تداعيات القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، مؤكدة أن الرياض وسيط ترامب الرئيسي لمحادثات السلام بين تل أبيب والفلسطينيين.
وقد صرح يسرائيل كاتست، في مقابلة مع موقع الأخبار العربي المملوك للسعودية "إيلاف"، بيد أن النداء لم يدرج في المقابلة المنشورة ولأسباب غير معروفة، وفقاً للمتحدث الرسمي باسم وزير الإستخبارات الإسرائيلي.
شاهد أيضاً :
بدلاً عن واشنطن.. مصر ترعى مفاوضات السلام بين رام الله و"إسرائيل"
وتنقل الصحيفة عن أري شاليكار، قوله: "إن يسرائيل كاتست طلب من الملك سلمان دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رسمياً إلى الرياض، وطلب من ولي العهد محمد بن سلمان المجيء لزيارة إسرائيل".
وتشير الصحيفة إلى أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل حالياً لكن يبدو أن العلاقة بين إيران وروسيا، في الأشهر الأخيرة، ستسرع من وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين كرد على التحالفات الاقليمية المضادة.
ولفتت الصحيفة إلى "دور الرياض كوسيط رئيسي في جهود إدارة ترامب، لاستئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وفي الشهر الماضي قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يعقوب ناجل، إن المملكة العربية السعودية "مستعدة لقبول أي نوع من اتفاق السلام الإسرائيلي - الفلسطيني، وأنها توقفت عن وجهة النظر العدائية ضد اليهود فيما يخص القضية الفلسطينية، ما دام بامكانها تقديم جبهة موحدة ضد إيران".
وترى الصحيفة أن أي تقدم محتمل في الصراع العربي الإسرائيلي، يبدو وكأنه غير مطروح بعد قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بمدينة القدس المحتلة كعاصمة "إسرائيل".
وأوضحت أنه في الأشهر الأخيرة، كان هناك ضغطاً متزايداً على القيادة الفلسطينية من قبل الرياض وواشنطن على حد سواء لقبول شروط اتفاق سلام فيها تنازلات "أكثر مما كان من قبل".
ومن المفهوم أن المخطط يتضمن خطوات تؤدي إلى حل الدولتين، ولكن بدون حق العودة للاجئين الفلسطينيين أو السيادة الكاملة.
ونظراً للوصول إلى طريق مسدود في المحادثات بفضل الرفض الفلسطيني للولايات المتحدة، فإنه سيؤدي إلى تعقيد جهود واشنطن لتوحيد السعودية والدول العربية الأخرى مع الولايات المتحدة وإسرائيل ضد ايران، بحسب الصحيفة.