وكالات-
تناولت الصحف والمواقع الإسرائيلية التناقض في المواقف الرسمية المعلنة والسرية للسعودية ومصر من القضية الفلسطينية، بسخرية واسعة، حيث حرصت على إبراز ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن قبول مصر ضمنيا قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، على خلاف ما تظهره للعلن.
وفي تقرير نشره موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أشار مراسل الشؤون العربية «ليعاد أوسمو»، إلى أنه في الوقت الذي يدعي فيه المسؤولون في مصر والسعودية دعمهم للموقف الفلسطيني المتشبث بالقدس عاصمة لفلسطين، فإنهم يعبرن عن مواقف مغايرة في الغرف المغلقة.
وبحسب صحيفة «العربي الجديد»، أعاد «أوسمو» للأذهان حقيقة أنه سبق أن طالبت السعودية رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس»، بقبول اقتراح يقضي بإعلان بلدة «أبوديس» عاصمة فلسطينية.
وذكرت الصحيفة أن المراسل، اعتبر أن ما كشفته صحيفة «نيويورك تايمز» بشأن مطالبة ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، «عباس» بقبول «أبوديس» عاصمة لفلسطين، بالإضافة إلى إصدار الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» تعليمات لقنوات تليفزيونية محلية لمحاولة إقناع الجمهور المصري بأنه يتوجب الضغط على الفلسطينيين لقبول رام الله عاصمة لدولتهم؛ يدلل على أن هذه هي المواقف الحقيقية التي تتبناها الدولتان من قضية القدس.
بدورها، أبزرت صحيفة «يسرائيل هيوم» ما جاء في تقرير لمعلق الشؤون العربية «دانييل سيريوتي»، الذي توقع أن يسبب التسريب الذي أوردته «نيويورك تايمز» في إحراج النظام المصري، خصوصا في ظل الرفض الواسع في العالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره لقرار «ترامب».
وفي ذات السياق، اعتبرت صحيفة «معاريف» أن ما كشفته الصحيفة الأمريكية يدلل على عدم مصداقية الإعلام المصري الذي يعبر عن الحكومة.
وأعادت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم، للأذهان حقيقة أنه في الوقت الذي تقدم فيه «نيويورك تايمز» أدلة على دعم مصر لقرار «ترامب» لكن وسائل الإعلام المصرية أشارت في حينه إلى أن «السيسي» احتج في اتصال مع «ترامب» على قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).
وأكدت الصحيفة أن ما ينطبق على «السيسي» ينطبق على القيادة السعودية، مشيرة إلى ما نقلته «نيويورك تايمز» عن مسؤولين فلسطينيين وأوروبيين، في وقت سابق، من أن السعودية حاولت إقناع «عباس» بقبول دولة دون أن تكون القدس عاصمة لها.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نشرت تقريرا، أمس السبت، يشير إلى امتلاكها تسجيلات صوتية، قالت إنها لضابط مخابرات مصري يدعى «أشرف الخولي» مع 3 مقدمي برامج حوارية ببلاده هم «عزمي مجاهد»، و«سعيد حساسين» و«مفيد فوزي» إضافة إلى الممثلة الشهيرة «يسرا»، يحثهم على الترويج لموقف يتضمن القبول برام الله عاصمة لفلسطين بدلا من القدس، وهو ما سارعت الإدارة المصرية لنفيه.
وقالت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية، في بيان، اليوم الأحد، إن تقرير الصحيفة الأمريكية يحمل ادعاءات، واصفة إياه بأنه تسريبات مزعومة لشخص مجهول.