وكالات-
أكد وزير الخارجية ورئيس الوزراء القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، أن بلاده لم تعقد اجتماعات سرية، ولم تضع خططاً سرية لإرضاء "إسرائيل".
جاء ذلك في سلسلة تغريدات، نشرها آل ثاني على حسابه الرسمي في "تويتر"، بعد ساعات من كشف "الخليج أونلاين" عن لقاءات سرية بين السعودية و"إسرائيل" ترعاها مصر.
وقال: إننا "لم نعقد اجتماعات وراء الكواليس، لا في البحر ولا في البر، ولَم نضع خططاً سرية لإرضاء الطرف الإسرائيلي والتقرب للدول الكبرى على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة".
وأوضح آل ثاني: "عاصرت عملية السلام (بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل) منذ مؤتمر مدريد (1991)، وكنا متفائلين بالسلام ومؤمنين به وما زلنا، وشاركنا في التقارب مع إسرائيل".
وأضاف: "تحمَّلنا كل الانتقادات في ذلك الوقت، وكان هدفنا هو السلام، لكننا لم نضع خططاً سرية لإرضاء الطرف الإسرائيلي، ولم نعقد اجتماعات وراء الكواليس".
وتابع: "في برنامج (الحقيقة) على تلفزيون قطر (مؤخراً)، وقبل أن تخرج للعلن بعض الحقائق عن التنازل عن الحقوق الفلسطينية والإسلامية في مدينة القدس بالذات، نصحت بألّا نتنازل عن تلك الحقوق".
وكان آل ثاني قد تحدّث، خلال البرنامج الذي عُرض في 26 أكتوبر الماضي، عن أن "هناك علاقات إسرائيلية حميمية مع بعض الدول"، مُحذراً من التفريط في فلسطين أو القدس أو المسلّمات العربية.
وتابع في سلسلة تغريداته: "للأسف، فإن هناك من منا اليوم من يقول إن موضوع القدس سيتباكى عليه العرب والمسلمون أسبوعين، ومن ثم سيقبل العرب بالواقع وبأبوديس عاصمة بدلاً من القدس".
وأضاف: "أنا أقول: التاريخ لن يرحم، فلا تضيّعوا الحقوق (الفلسطينية) من أجل أن يقال عنكم: أصدقاء ومقربون وحلفاء (في إشارة إلى العلاقة مع إسرائيل)".
وكان "الخليج أونلاين" قد كشف، نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في السلطة الفلسطينية، أن العلاقات بين السعودية و"إسرائيل" شهدت، خلال الأسابيع الأخيرة، تطوراً لافتاً وجوهرياً، وقد يكون الأول من نوعه بتاريخ العلاقات بين الجانبين.
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن القاهرة ترعى لقاءات سرية بين الرياض و"تل أبيب"، وخلال الفترة الأخيرة فقط جرى أكثر من لقاء ثلاثي (إسرائيلي-مصري-سعودي) على أراضيها، بصورة سرية.