متابعات-
واصل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الاستراتيجية، جاريد كوشنر، تأكيده أهمية التركيز على المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من الانتقادات الواسعة التي تطوله في أمريكا وخارجها.
ويتعرّض كوشنر لانتقادات كبيرة ودعوات للتحقيق معه؛ إثر استمراره في إجراء محادثات مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بالثاني من أكتوبر الماضي، بقنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية.
وفيما يشبه الدفاع عن ولي العهد السعودي، بيّن كوشنر خلال مقابلة له مع قناة "فوكس نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن "وكالة الاستخبارات الأمريكية تواصل تقييم المعلومات الخاصة بمقتل خاشقجي"، دون مزيد من التفاصيل.
وسبق أن نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، السبت الماضي، تقريراً أكّدت فيه أن الاتصالات بقيت مستمرّة بين بن سلمان وكوشنر، وأن الأخير قدّم النصائح لولي العهد في كيفية التغلّب على عاصفة خاشقجي، وحثّه على حل نزاعاته بجميع أنحاء المنطقة لتجنّب المزيد من الإحراج.
ومنذ ذلك الحين، يتعرّض كوشنر لانتقادات واسعة من قبل أمريكيين وعرب، ودعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى ضرورة أن يشرع الديمقراطيون في التحقيق بفضيحة الاتصالات بينه وبين ولي العهد السعودي.
على صعيد آخر أعرب كوشنر عن أمله في تحقيق العدالة وخطة السلام بالمنطقة، والتي ستطلق خلال الشهرين المقبلين.
وأوضح كبير مستشاري ترامب وصهره أن "الخطة ستحافظ على سلامة الشعب الإسرائيلي، وستمنحهم مستقبلاً جيداً، وفي نفس الوقت ستوفّر فرصة حقيقية وأملاً للشعب الفلسطيني حتى يتمكّنوا من عيش حياة أفضل بكثير"، على حد قوله.
وتابع قائلاً: "نحن نأمل أن نضع خطتنا في الشهرين القادمين، والتي لن يحبّها كل الأطراف، ولكن هناك ما يكفي من الأسباب التي ستجعل أطراف الصراع يأخذونها على محمل الجد".
يُشار إلى أن كوشنر ذهب في جولات مكوكية في الشرق الأوسط، خلال الأشهر الماضية؛ من أجل مناقشة ما وصفت بأنها خطة لإحلال "سلام دائم"، أو يُعرف بـ"صفقة القرن" في المنطقة، والتي رفضتها المقاومة الفلسطينية واعتبرتها تصفية لقضيتها.