الخليج الجديد-
أفادت مصادر دبلوماسية مطلعة بافتتاح مكاتب لرعاية المصالح الإسرائيلية في عدد من دول الخليج في خطوة لتسريع وتيرة التطبيع مع تل أبيب.
وتحدثت المصادر لـ"الخليج الجديد"، مؤكدة أن الخطوة تمت سرا الشهر الماضي، بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة.
وتعد الخطوة أول مسار دبلوماسي رسمي لتنشيط العلاقات بين تل أبيب وعواصم خليجية، بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إلى سلطنة عمان، أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
مصادر للخليج الجديد.. افتتاح مكاتب لرعاية المصالح الإسرائيلية في دول خليجية بينها السعودية والإمارات pic.twitter.com/1MwmJgemxH
— الخليج الجديد (@thenewkhaleej) January 8, 2019
ووفق المصادر، التي طلبت عدم كشف هويتها، فإن مكاتب الرعاية باشرت أعمالها، من مقار السفارات الأمريكية في السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان، فيما لم يتحدد بعد موقف قطر والكويت من تلك الخطوة، التي ربما تشملهما قريبا.
وستقوم تلك المكاتب بمهمة تنشيط وتفعيل التعاون بين تل أبيب وعواصم الخليج، والعمل على تسريع وتيرة التطبيع بين الجانبين.
وستتبنى تلك المكاتب في المقام الأول تنشيط التبادل التجاري، والترويج لمشروع "سكة السلام الإقليمي"، التي ستربط بين فلسطين المحتلة والسعودية مرورا بالأردن ودول خليجية.
وتأتي الخطوة بعد أقل من 3 أشهر على أول زيارة يقوم بها رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) "يوسي كوهين"، إلى العاصمة العمانية مسقط.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، "هاني مرزوق"، أن "نتنياهو" سيزور مملكة البحرين قريبا، وهو ما نفاه مكتب "نتنياهو" موضحا أن "مرزوق" أدلى بتصريحاته بناءً على تكهنات نشرت في وسائل الإعلام لا تعتمد على أية معلومات رسمية، وأنه ليس متحدثا باسم رئيس الوزراء خلافا لما نشر في وسائل الإعلام.
وشهد عدد من دول الخليج العربي، مؤخرا زيارات لمسؤولين إسرائيليين ووفود إسرائيلية، أبرزها زيارة وزيرة الرياضة الإسرائيلية "ميري ريغيف" إلى الإمارات، ومشاركتها ضمن وفد رياضي إسرائيلي في بطولة رياضية عالمية أقيمت في أبوظبي.
وهناك توقعات بأن يشهد العام الجديد 2019 خطوات تطبيعية على مستوى رسمي رفيع للتقارب بين دول خليجية و(إسرائيل) برعاية أمريكية.