متابعات-
وجه مديان بار، رئيس "رابطة الطيارين الإسرائيليين"، دعوة إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والطيارين السعوديين للمشاركة في "مؤتمر الطيران الإسرائيلي" بمدينة تل أبيب في مايو المقبل.
ووفقاً لما ذكرت وكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، استهل بار رسالته بالقول إن عمره مثل عمر ولي العهد السعودي، وهو العمر المناسب في "إسرائيل" للعمل في الطيران المدني، مضيفاً أن المنطقة "تشهد تغييرات تبشر بمستقبل يسود فيه التعاون"، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".
وأضاف: "في المستقبل القريب سيسافر الطيارون السعوديون فوق القدس في طريقهم إلى لندن، والطائرات الإسرائيلية ستدخل المجال الجوي السعودي في رحلاتها نحو الشرق الأقصى".
بار أشار إلى أن هناك أموراً كثيرة مشتركة بين "إسرائيل" والسعودية "فالعربية لغة مشتركة والأماكن المقدسة موجودة في البلدين، والطائرات التي نقودها مصنوعة في نفس البلد (أمريكا)، وفي المناورات والدورات المهنية حيث نلتقي نكتشف دائماً أننا نشابه الواحد الآخر، الطيارون السعوديون والإسرائيليون يتحدثون نفس المصطلحات المهنية".
وختم رسالته بأن "الطيران جسر بين البلدين، إننا نفتح مطاراتنا لاستقبال طائراتكم بسرور وود، مراقبو الجو في البرج في تل أبيب مستعدون لاستقبالكم".
والسعودية و"إسرائيل" حليفان للولايات المتحدة، ويتشاركان في القلق إزاء النفوذ الإيراني في المنطقة.
وعلى الرغم من أن السعودية في الظاهر لا تعترف بـ"إسرائيل"، وترفض السماح لها باستخدام مجالها الجوي، فإن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ألمح في أكثر من مناسبة إلى رفع الحظر على استخدام المجال الجوي المفروض منذ 70 عاماً.
وأكد بيان صادر باللغة العربية عن مكتب نتنياهو، الخميس الماضي، أن مئير بن شبات مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية للأمن القومي، زار الهند برحلة جوية على متن شركة الطيران الهندية Air India التي حلقت فوق الأراضي السعودية.
البيان أشار إلى أن بن شبات توجه إلى الهند على متن رحلة مباشرة لطيران الهند، عبر المجال الجوي للمملكة العربية السعودية وعمان، وهو ما وافق عليه نتنياهو ورئيس الوزراء الهندي.
جدير بالذكر أن عام 2018 شهد نشاطات تطبيعية بين دول عربية و"إسرائيل"، على رأسها السعودية والإمارات والبحرين، وأخذ بعضها طابعاً أقرب إلى العلنية بعد سنوات من اللقاءات السرية.