أسوشييتد برس-
كشفت وكالة "أسوشييتد برس" عن تطور جديد في قصة ملاحقة "وكلاء سريين"، الباحثين الذين كشفوا استخدام أدوات تجسس إسرائيلية في التنصت على الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وفي تقرير حصري ثانٍ عن هذا الموضوع نشرته الوكالة، اليوم الثلاثاء، بينت أن جهة مجهولة تواصل مساعيها بهدف نسف مصداقية الأشخاص الذين لهم صلة بالكشف عن تورط شركة "NSO" الإسرائيلية في التجسس على خاشقجي.
وأكدت الوكالة أن أربعة أشخاص جدد منخرطين في الموضوع تسلموا دعوات من هؤلاء "الوكلاء"، الذين يتقمصون شخصيات وهمية ويدّعون أنهم يمثلون شركات لا وجود لها في الواقع، لعقد لقاءات شخصية بلندن، لبحث إمكانية التعاون في مشاريع لا علاقة لها بقضية خاشقجي.
لكن الهدف الحقيقي لهذه اللقاءات يكمن على ما يبدو، في توجيه أسئلة استفزازية إلى هؤلاء الأشخاص، بغية الحصول منهم على اعترافات تضرهم، وذلك ضمن ما يعتبر حملة منسقة تهدف إلى نسف مصداقية من يتحدث عن "بصمات إسرائيلية" في قضية خاشقجي، الذي قُتل داخل مقر قنصلية بلاده في إسطنبول على أيدي فريق اغتيال سعودي، بالثاني من أكتوبر الماضي.
وهؤلاء الأشخاص الأربعة هم ثلاثة محامين لديهم دور في الدعاوى القضائية التي رُفعت ضد الشركة الإسرائيلية في قبرص و"إسرائيل" بشأن الموضوع، وكذلك صحفي كتب تقارير عن القضية.
وصدر التقرير الأول لـ"أسوشييتد برس" بعد أن تعرَّض باحثان بمؤسسة "سيتيزين لاب" (Citizen Lab) الكندية لتصرفات مماثلة من هؤلاء الوكلاء، وتمكنت الوكالة من التقاط صورة أحدهم.
وبعد أيام من ذلك، تعرف التلفزيون الإسرائيلي وصحيفة "نيويورك تايمز" على هذا الرجل، وهو مسؤول أمني إسرائيلي سابق يدعى آرون ألموغ-أسولين، مقيم بضواحي تل أبيب.
وأفادت القناة الثانية عشرة العبرية، السبت الماضي، بأن شركة "بلاك كب" (Black Cube) الإسرائيلية الخاصة تحقق في المسائل المتعلقة بالدعاوى ضد NSO، إلا أن الشركتين تنفيان وجود أي علاقة بينهما في هذا الموضوع.