متابعات-
قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وصهره "غاريد كوشنر"، تلقي "تلميحات واضحة"، من مسؤولين سعوديين رفيعي المستوي (لم تسمهم)، بمعارضتهم التبرع بأية مبالغ مالية على سبيل المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة، عن الكاتب "شلومو شمير" قوله، إن "التلميحات السعودية تأتي بعد تداول معلومات تفيد بأن السعوديين، يتحفظون على صفقة القرن، بجانب معلومات أخري تحدثت عن وجود معارضة جارفة للخطة، في أوساط زعماء كتل اليمين بـ(إسرائيل)، التي ستكون شريكة في ائتلاف رئيس الحكومة الملكف بنيامين نتنياهو".
و"صفقة القرن"، تعتمد بشكل رئيسي على إغراءات من "ترامب" للفلسطينيين، وهي في الأصل حزم من الدعم المالي تقدمها دول خليجية، خاصة السعودية، حسب ما ذكرته تسريبات إعلامية سابقة.
وتضاربت التقارير حول موقف السعودية من "صفقة القرن"، بين مؤيدة ومروجة لها، وبين متحفظة عليها، غير أن الموقف الرسمي لم يذكر إلا وقوف المملكة بجانب الفلسطينيين.
وفي تصريحات سابقة قال "كوشنر" إن "مقترح السلام في الشرق الأوسط يتطلب تنازلات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وحث "كوشنر"، "مجموعة من السفراء في واشنطن على التحلي بذهن منفتح تجاه مقترح ترامب المنتظر للسلام في الشرق الأوسط"، والمعروف إعلاميا باسم "صفقة القرن".
وسيتم إعلان خطة السلام بعد تشكيل (إسرائيل) حكومة ائتلافية، في أعقاب فوز "نتنياهو" بالانتخابات، وبعد انتهاء شهر رمضان، في يونيو/حزيران المقبل، حسب المصدر نفسه.
ولفت "كوشنر"، أنه "سيكون علينا جميعا النظر في تنازلات معقولة تتيح تحقيق السلام".
وسبق أن ذكر ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، العام الماضي، في مقابلة نشرتها مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، أن "للإسرائيليين، على غرار الفلسطينيين، الحق في أن تكون لهم أرضهم"، مؤكدا أن "المملكة تتقاسم مصالح كثيرة مع (إسرائيل)، ستتعاظم في حال التوصل إلى سلام في المنطقة"، فيما اعتبر أنه "ليس هناك أي اعتراض ديني على وجود دولة (إسرائيل)".