متابعات-
كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية أن مسؤولاً مقرباً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد أن السعودية تدرس شراء الغاز الطبيعي من "إسرائيل"، وذلك في ضمن خطوات التقارب مع دولة الاحتلال التي يتبناها ولي العهد محمد بن سلمان.
وأضافت الوكالة أن الطرفين ناقشا بناء خط أنابيب يربط بين السعودية ومدينة "إيلات الإسرائيلية"، وفق ما أكده العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي أيوب كارا.
وبحسب "بلومبيرغ" فإن مشروع طاقة بهذا الحجم سيتطلب علاقات دبلوماسية رسمية بين السعودية و"إسرائيل"، مرجحة أن تكون لذلك ردات فعل سياسية في المنطقة، حيث لا تزال "إسرائيل" مكروهة إلى حد كبير في العالم العربي؛ بسبب معاملتها للفلسطينيين الذين يرزحون تحت الاحتلال في الضفة الغربية وتحت الحصار في غزة.
وأشارت الوكالة إلى وجود تحالف سري بين "إسرائيل" والسعودية في معاداتهما لإيران، وقالت إن إضفاء الطابع الرسمي على هذا التحالف قد يكون من الصعب تحقيقه.
وألمحت إلى أن كارا كان أحد أقرب مستشاري نتنياهو في العلاقات مع الدول العربية، وكان من بين عدد من الوزراء الإسرائيليين الذين ظهروا علناً في دولة خليجية العام الماضي، مبرراً ذلك بقوله: "هذا الأمر عن المصلحة المشتركة".
وعلقت "بلومبيرغ" بأن "إسرائيل" ستجد في السعودية شريكاً شغوفاً لصناعة الغاز الطبيعي الناشئة، حيث تخطط المملكة للاستثمار في الغاز بأكثر من 150 مليار دولار خلال العقد القادم، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء الرخيصة.
ويعارض السعوديون تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" حتى إن مجموعة من أكثر من ألفي مواطن من دول خليجية مختلفة عممت، العام الماضي، عريضة عبر الإنترنت "لوقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني"، ووقعوا أسماءهم بالكامل. وهو ما اعتبرته "بلومبيرغ" خطوة نادرة في منطقة حرية التعبير فيها محدودة.
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع "إسرائيل"، لا تقيم أي دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع الاحتلال.
لكن مسؤولين إسرائيليين أعلنوا، أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية، تحقيق اختراقات نحو تحسين العلاقات مع دول عربية، فضلاً عن مشاركة وفود إسرائيلية في فعاليات عربية متنوعة في البحرين والإمارات، وهو ما يواجه برفض شعبي عربي.