متابعات-
فضحت صفحة "إسرائيل بالعربية" التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية الخطوات السعودية التطبيعية المتلاحقة؛ إذ نشرت "معايدة" سفيرة السعودية في أمريكا، ريما بنت بندر آل سعود، لليهود في الولايات المتحدة، واصفة هذه الخطوة بـ"المبادرة الإيجابية".
جاء ذلك في تغريدة للصفحة عبر "تويتر"، ناشرة صورة من بطاقة المعايدة، قائلة في تعليق: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى معايدة سفيرة السعودية سعادة السفيرة ريما بندر آل سعود ليهود أمريكا بمناسبة حلول السنة العبرية الجديدة".
وأضافت الصفحة: "ونعدها مبادرة إيجابية وخطوة على طريق التسامح والاحترام المتبادل عسى أن تتعمق هذه القنوات بما يخدم الشعب اليهودي قاطبة والشعب السعودي".
إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى معايدة سفيرة المملكة العربية #السعوديةسعادة السفيرة ريما بندر آل سعود ليهود امريكا بمناسبة حلول السنة العبرية الجديدة ونعدها مبادرة إيجابية وخطوة على طريق التسامح والاحترام المتبادل عسى أن تتعمق هذه القنوات بما يخدم الشعب اليهودي قاطبة والشعب السعودي pic.twitter.com/liVX1NBhwE
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) October 2, 2019
وتُعد هذه الخطوة الأولى من نوعها في تاريخ المملكة، وهو ما يعطي مؤشراً على تقدم العلاقات الإسرائيلية السعودية منذ صعود محمد بن سلمان إلى ولاية العهد، في تجاوز للقيم الوطنية العربية والإسلامية، بحسب نشطاء.
وكان مراسل قناة "إن بي سي" الأمريكية، جوش ليدرمان، قد تداول على حسابه في "تويتر"، أمس الأربعاء، صورة تظهر بطاقة تهنئة لليهود الأمريكيين بتوقيع سفيرة الرياض لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود.
This is a first: The Saudi Embassy in Washington, under new Ambassador Reema bint Bandar, sent out Rosh Hashana greetings to American Jews pic.twitter.com/HAKuwSYYFL
— Josh Lederman (@JoshNBCNews) October 1, 2019
وجاء في الرسالة الرسمية السعودية: "نتمنى لكم بمناسبة روش هشاناه (عيد رأس السنة الجديدة العبرية) سنة جديدة سعيدة وحلوة".
وسبق السعودية في تهنئة "إسرائيل" وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، حين كتب عبر صفحته الرسمية بموقع التغريدات القصيرة "تويتر": "Shana Tovah"؛ أي سنة جديدة مليئة بالخير والبركة، وهي عبارة يرددها اليهود في هذه المناسبة.
Shana Tovah
— عبدالله بن زايد (@ABZayed) September 29, 2019
الجدير ذكره أن العلاقات العربية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي تطورت في الفترة الأخيرة، وعلى وجه الخصوص مع السعودية، التي تُوّجت بزيارات متبادلة واتفاقيات وصفقات عسكرية، كان أبرزها شراء الرياض منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية العسكرية من "تل أبيب"، وفق ما كشفه "الخليج أونلاين"، في سبتمبر الماضي.
وكشف "الخليج أونلاين"، بتاريخ 28 أكتوبر الماضي، عن إتمام السعودية صفقة شراء أجهزة تجسس عالية الدقة والجودة من "إسرائيل" قيمتها 250 مليون دولار أمريكي، نقلت للرياض وبدأ العمل بها بشكل رسمي بعد أن تم تدريب الطاقم الفني المسؤول عن إدارتها وتشغيلها.
وشهد عام 2018 سلسلة زيارات ولقاءات تطبيعية بين "إسرائيل" والسعودية في مجالات عدة؛ إذ كشفت وسائل إعلام عبرية عن زيارة اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس المخابرات السعودي المقال، دولة الاحتلال عدة مرات في مناسبات مختلفة، وفق ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.