الخليج اونلاين-
يزخر الحصاد الخليجي لعام 2019 بالعديد من المشاهد المهمّة؛ حيث كان حافلاً بالتطورات السياسية والميدانية الهامة.
"الخليج أونلاين" رصد عدداً من أبرز ما شهدته دول الخليج العربي من أحداث على مدار العام؛ جاء في مقدمتها عودة القوات الأمريكية إلى السعودية؛ وسلسلة من الهجمات التي استهدفت الناقلات في مياه الخليج، إلى جانب ارتفاع وتيرة التطبيع والتقارب مع "إسرائيل".
عودة أمريكا لبلاد الحرمين
شهد سبتمبر 2019 عودة القوات الأمريكية إلى السعودية للمرة الأولى منذ مغادرتها عام 2003، وذلك عقب أيام من هجمات مدمرة على شركة "أرامكو" النفطية، حيث أعلنت الولايات المتحدة أنها ستتدخل لحماية السعودية، وإرسال قوة دفاعية للمملكة.
هذا ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية بالسعودية (واس)، موضحة أن ولي العهد محمد بن سلمان بحث في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر (25 سبتمبر
)، ترتيبات إرسال قوات أمريكية دفاعية إلى المملكة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي إن بلاده ستعمل كل ما هو ضروري لمساعدة المملكة في الدفاع عن نفسها، مؤكداً أن "سياسة إيران العدائية التي تزعزع الاستقرار في المنطقة لا بد من كبحها".
الاتفاق الذي جرى بين بن سلمان وإسبر جاء بعد ثمانية أيام من تصريح واضح للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يلوح فيه للسعودية بأن تدفع المال في مقابل مساعدتها عسكرياً للدفاع عن نفسها.
ففي 17 سبتمبر، أي بعد ثلاثة أيام من استهداف "أرامكو"، ألمح ترامب، خلال حديثه للصحفيين بالبيت الأبيض، إلى احتمال تورط إيران في هجوم أرامكو، مستبعداً خوض حرب معها رغم امتلاك بلاده أقوى الجيوش.
وأضاف ترامب: "أعتقد أن جزءاً كبيراً من المسؤولية يقع على السعودية في الدفاع عن نفسها، وإذا كانت هناك حماية منا فإنه يقع على عاتقها أيضاً أن تدفع قدراً كبيراً من المال، وأعتقد أيضاً أن السعوديين يجب أن تكون لهم مساهمة كبيرة إذا ما قررنا اتخاذ أي إجراء، عليهم أن يدفعوا، هم يفهمون ذلك جيداً".
تصريحات ترامب حول دفع السعودية المال لبلاده أصبح كالشعار يردده في مناسبات عديدة، حيث يخرج بين الحين والآخر بتصريحات مثيرة حول الحماية التي توفرها بلاده لدول الخليج مقابل المال.
وقبل وصول قوات للسعودية، وتحديداً في شهر أبريل الماضي، تحدث عن حماية بلاده للسعودية، قائلاً في خطاب أمام تجمع لأنصاره في ولاية فلوريدا: "إن دولاً مثل السعودية غنية جداً، وليس لديها شيء سوى المال، فأعتقد أن بإمكانهم دفع المال مقابل الدفاع عنهم".
وتابع: "هناك الكثير من الدول التي ندافع عنها، وليس من العدل أن يدفعوا ثمناً قليلاً، ولكنهم سيدفعون، فهم يشترون كمية كبيرة من المعدات مقابل 450 مليار دولار، من بلادنا".
وأضاف: "نحن ندافع عن الكثير من الدول الغنية، وهم لا يحترموننا حتى، بصراحة حينما أطلب منهم يدهشون ويقولون إنه لم يسبق أن طلب منهم ذلك (..) لا يقولون ذلك بالمعنى الحرفي، فهم أذكياء، ولكنك يمكنك أن تشعر بذلك من نظرتهم".
بوادر حل الأزمة الخليجية
وشهد العام 2019 انكساراً في جليد العلاقات بين الدول الخليجية المحاصرة لقطر (السعودية والإمارات والبحرين)، حيث شاركت منتخباتها في بطولة كأس الخليج (خليجي 24) الذي أقيم في الدوحة، بعد أن أصدرت قراراً بمقاطعتها، وتصريحات رسمية أكّدت وجود مفاوضات بين الجانبين القطري والسعودي.
وكان الاستقبال الدافئ الذي أبداه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لرئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني والوفد المرافق له، أثناء وصولهم للمشاركة في قمة مجلس التعاون الخليجي بدورتها الـ 40، يوم الثلاثاء (10 ديسمبر 2019)، خطوة متقدمة في العلاقات التي شهدت تراجعاً كبيراً في العامين الأخيرين.
وأظهر مقطع مصور بثه التلفزيون السعودي الرسمي استقبال الملك سلمان وعدد من وزرائه ومسؤوليه للوفد القطري، وتبادلهما الحديث والسلام والابتسامات، بينما كان المعلق على الخبر يقول: "أهلاً وسهلاً بأهل قطر في بلدكم الثاني"، ووصفه بـ "الاستقبال الكبير" للمسؤول القطري البارز.
اختلفت الظروف
— فيصل محمد المرزوقي (@marzoqi_w) December 10, 2019
فاختلف اللقاء والشعور
نسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه خير هذه الأمة pic.twitter.com/OE3l5TWHfJ
ويعد ذلك اختلافاً واضحاً في لهجة الإعلام السعودي، الذي عمل خلال حصار قطر على استهداف الشقيقة الخليجية والتحريض المباشر ضدها دون أي سبب مقنع.
ولأول مرة منذ بدء الحصار أكدت السعودية وجود مفاوضات لحل الأزمة الخليجية المفتعلة مع قطر من قبل الدول الثلاث بالإضافة لمصر، وهو ما سبق أن أعلنه وزير الخارجية القطري قبله بساعات.
وحول ذلك؛ قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي عقب انعقاد قمة المجلس يوم الثلاثاء (10 ديسمبر 2019): إن "المفاوضات مستمرة، والدول الأربعة تستمر في دعم هذه الجهود، وحريصون إن شاء الله على نجاحها، والأفضل أن يبقى الموضوع هذا بعيداً عن الإعلام".
وذكرت وكالة "رويترز"، يوم الثلاثاء أيضاً، نقلاً عن مصادر لم تسمها قولهم: إن "السعودية خففت موقفها من المطالب الـ13 لإنهاء الأزمة مع قطر، بما في ذلك قطع الدوحة صلاتها بجماعة الإخوان المسلمين (التي نفت وجودها)، وإغلاق قناة الجزيرة، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية، وتقليص العلاقات مع إيران"، وهو ما أكده أيضاً وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
استهداف أرامكو
تعرضت منشآت نفطية سعودية (بقيق وهجرة خريص) لاستهداف بالطائرات المسيرة، في 14 سبتمبر 2019، في أعنف هجوم من نوعه على المملكة.
هذا الهجوم ألقى بظلاله بقوة على الأسواق العالمية؛ إذ انخفض إنتاج المملكة النفطي إلى النصف، بسبب الهجوم الذي تبنته مليشيا "الحوثي" اليمنية، في حين اتهمت الرياض وواشنطن إيران بالوقوف خلفه.
وفي 20 ديسمبر كشف تقرير أمريكي بأدلة جديدة وتحليل للأسلحة المستخدمة في الهجمات، أن الهجوم جاء من الشمال على الأرجح؛ ما يعزز ضلوع إيران بتنفيذه.
ونقلت وكالة "رويترز" عن تقرير مبدئي عن التحقيق قبل عرضه على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن "إحدى الطائرات المسيرة عبرت موقعاً على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الشمال الغربي من موقع الهجوم قبل أن تصيب أهدافها.
وأوضح التقرير: "عند إضافة هذا لأقصى نطاق ممكن، وقدره 900 كيلومتر، للطائرة المسيرة، فإنه يرجح بقوة أن يكون مصدر الهجوم إلى الشمال من بقيق" (إحدى المحطات التي استهدفت بالقصف شرقي المملكة).
وأضاف أن "الولايات المتحدة حددت بعض أوجه الشبه بين الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجوم وطائرة مسيرة تصممها وتنتجها إيران تُعرف باسم (آي آر إن 05)".
ولفت التقرير إلى أن ذلك التحليل الذي أجري على حطام الأسلحة لم يكشف بشكل قاطع عن موقع انطلاق الهجوم، مبيناً أنه "حتى هذه اللحظة لم تحدد أجهزة المخابرات الأمريكية أي معلومات من أنظمة الأسلحة التي انتشلت بعد استخدامها في هجمات 14 سبتمبر على السعودية تكشف بشكل قاطع عن مصدر الهجوم".
استهداف الناقلات وبوادر الحرب
منتصف العام 2019 ضربت سلسلة هجمات السفن النفطية في مياه الخليج العربي، الذي يبدو أنه لم يعد آمناً؛ في ظل التصعيد الأمريكي المدعوم من السعودية والإمارات ضد إيران.
فقد استهدف هجوم ناقلتي نفط قادمتين من السعودية والإمارات في مياه بحر عُمان، في 13 يونيو 2019، بواسطة طوربيد.
وفي 12 مايو 2019، استهدفت ناقلتا نفط سعوديتان وسفينة إماراتية وناقلة نرويجية في ميناء الفجيرة الإماراتي، دون سقوط ضحايا، لكنه أثار قلقاً في المنطقة والعالم؛ لكونه من أهم المعابر والممرات المائية الدولية.
وفي 29 مايو الماضي، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، إن من "شبه المؤكد" أن تكون إيران هي من تقف وراء الهجوم الذي استهدف السفن الأربع، في حين رفضت إيران هذه الاتهامات بشدة.
وخليج عُمان هو واحد من أهم الممرات المائية في العالم؛ فهو يربط بحر العرب بمضيق هرمز والخليج العربي، كما يحاذي خليج عُمان باكستان وإيران من الشمال، والإمارات من الغرب، وسلطنة عمان من الجنوب، ويبدأ من "رأس الحد" في عُمان إلى مضيق هرمز.
ويمر من هذا المعبر المائي الهام 40% من عمليات النفط العالمية، وفي حادثة 13 يونيو ارتفع النفط على الفور بنسبة وصلت إلى 3%، أي بنحو 1.80 سنت، وهو ما شكل قلقاً عالمياً.
بالمقابل، تسعى واشنطن لتشكيل تحالف دولي لتأمين الملاحة في مياه الخليج، انضمت له عدة دول بينها السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة لـ"إسرائيل"، فيما تعمل دول أوروبية على تشكيل تحالف آخر لتنسيق الملاحة من أبوظبي.
وخلال العام نفسه، تصاعدت التوترات في مياه الخليج نتيجة إعادة الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران، مع إعادة إلغاء الاتفاق النووي الإيراني.
واجتهدت الدبلوماسية الإيرانية خلال الفترة الماضية لتقديم تدابير لواشنطن وحلفائها العرب يمكن أن تساعد في تخفيف التوترات، لكن تصريحات الجنرالات الإيرانيين كانت صاحبة الصدى الأعلى.
ففي أبريل 2019، حذّر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، من أن بلاده يمكن أن تغلق مضيق هرمز الاستراتيجي إذا واجهت مزيداً من "ممارسات الأعداء"، وسط تشديد الولايات المتحدة العقوبات على طهران.
كما هدّد قائد القوات الجوية في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، الولايات المتحدة الأمريكية، في مايو 2019، باستهداف حاملة طائراتها في منطقة الخليج، التي تضم نحو 40 - 50 طائرة حربية، و6 آلاف عسكري، كانت تشكل تهديداً في السابق بالنسبة لإيران، أمّا اليوم فهي مستهدفة.
ووسط التصعيد الأمريكي المستمر حذر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في 11 يونيو 2019، من أن "الحرب الاقتصادية" التي تشنها الولايات المتحدة على بلاده قد تنعكس سلباً على "أمن" واشنطن وحلفائها في المنطقة.
اشتداد وتيرة التطبيع
تسارعت الخطوات الخليجية الرسمية للتطبيع مع "إسرائيل" خلال 2019، واقتربت دولة الاحتلال من الحصول على ضمانة منهم بتخليهم عن منطق المواجهة العسكرية واستعداد جلّهم للتعايش معها.
وتعكس اللقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وآخرين عرب رغبة من الطرفين برؤية علاقات تُنهي حالة "العداء" بينهما، دون أن يكون الفلسطينيون جزءاً منها، بعد ترسيخ واقع عزل المسار الفلسطيني عن المسار العربي، والقبول بدمج "إسرائيل" في منطقة الشرق الأوسط كقوة فاعلة.
ويتخذ العرب، وزعماء خليجيون بشكل خاص، العداوة مع إيران ذريعة لتلك العلاقات والتعاون مع "إسرائيل" في مجالات التقنيات والمسائل الأمنية وغيرها، وهو ما يطرح السؤال الآتي: إلى أين ستصل هذه العلاقات التي تتزايد أمام فرضية السلام مع دولة الاحتلال والقبول التام بها كدولة في الشرق الأوسط؟
ورحب رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت (21 ديسمبر)، بـ"التقارب الحاصل بين إسرائيل وكثير من الدول العربية"، في إقرار من رأس الدولة العبرية بتصاعد مظاهر التطبيع بين الجانبين.
وأوضح نتنياهو، في تغريدة كُتبت باللغة العربية على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه "آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام".
I welcome the closer relations between Israel and many Arab states. The time has come for normalization and peace.
— PM of Israel (@IsraeliPM) December 21, 2019
أرحب بالتقارب الذي يحدث بين إسرائيل والكثير من الدول العربية. لقد آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام. https://t.co/MdDd0q8Jh0
وعقب سلسلة لقاءات سرية وأخرى علنية دون تطبيع كامل، تحاول "إسرائيل"، بدعم أمريكي، الحصول على ضمانة بعدم تعرض دول الخليج لها، رغم غياب احتمالية ذلك بالأساس.
حيث تحاول دولة الاحتلال، بدعم من الرئيس الأمريكي، توقيع مبادرة مع دول خليجية تقضي بـ"عدم اعتداء" بينهما، وقد بات الحديث عنها يأخذ منحى جدياً دون نفي من الخليج أو أمريكا.
يوم الاثنين (2 ديسمبر 2019)، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن وفداً من بلاده وصل إلى واشنطن لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق عدم اعتداء مع دول الخليج.
وأضاف كاتس، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن "واشنطن تعمل مع دول الخليج لتحقيق ذلك"، مشيراً إلى أنّ الوفد يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والعدل ومجلس الأمن القومي والجيش.
ولم تعد تل أبيب تتحدث عن علاقاتها بدول الخليج بنوع من السرية، بل باتت تستغل أي خطوة معها لإعلانها عبر وسائل الإعلام، وسط غياب النفي العربي لذلك.
كان آخر تلك الخطوات ما أعلنته وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأحد (1 ديسمبر 2019)، أن وفداً رسمياً إسرائيلياً يزور دبي لحضور اجتماع تحضيري للمشاركين الدوليين في معرض "إكسبو 2020"، المقررة إقامته بين 20 أكتوبر 2020 و10 أبريل 2021.
وجديد تطور العلاقات الإسرائيلية الإماراتية ما قاله نتنياهو، الأحد (10 نوفمبر 2019)، حول إقامة بلاده علاقات مع ست دول عربية على الأقل، مؤكداً أن وتيرة التطبيع مع الدولة العبرية تتقدم وتأخذ منحى تصاعدياً، وذلك على هامش تأكيد مشاركة بلاده في معرض "إكسبو دبي".
كما صرح وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، في 6 أغسطس 2019، بأن زيارة علنية أجراها إلى الإمارات، مطلع يوليو الماضي، كانت بهدف التطبيع علناً مع دول خليجية والمشاركة في حماية الملاحة بالخليج، وذلك بدعم كامل من نتنياهو.
وبات أمن الخليج وحمايته من المخاطر الإيرانية نقطة جديدة في التطبيع، وتتصدر المنامة هذه المحاولات، فيما تبدو محاولة من الإمارات والسعودية في جعلها الواجهة لتخفيف حدة الغضب العربي.
حيث استضافت البحرين، خلال يومي 21- 22 أكتوبر 2019، "مؤتمراً بشأن الدفاع عن حرية الملاحة في الخليج"، واستضافت قبله مؤتمر المنامة المعني بالشق الاقتصادي من "صفقة القرن" المعنية بتصفية القضية الفلسطينية بشكل مجحف وداعم للاحتلال.
هذا المؤتمر يأتي متابعة لمؤتمر وارسو الذي بادرت إليه الإدارة الأمريكية قبل أشهر (مارس الماضي)، وتشارك فيه -بالإضافة إلى الولايات المتحدة والبحرين- 60 دولة، أبرزها السعودية والإمارات وأستراليا وبريطانيا.
وفي أغسطس الماضي، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، أن بلاده ستشارك في المهمة الأمنية والاستخبارية البحرية في الخليج العربي.
كما هنأت السعودية، في أكتوبر الماضي، من خلال سفارتها في واشنطن، "يهود أمريكا" بمناسبة رأس السنة العبرية، في خطوة تُعد الأولى من نوعها بتاريخ المملكة، وهو ما يعطي مؤشراً على تقدُّم العلاقات الإسرائيلية-السعودية منذ صعود محمد بن سلمان إلى ولاية العهد.