متابعات-
صادق وزير الداخلية الإسرائيلي "أريي درعي"، الأحد، للمرة الأولى على مرسوم، يسمح بسفر الإسرائيليين إلى السعودية لـ"أغراض دينية أو تجارية".
وأوضح "درعي"، أن القرار اتُخذ بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، ووزارة الخارجية، ومجلس الأمن القومي والهيئات الأخرى ذات الصلة.
وسيسمح القرار للإسرائيليين، السفر للسعودية لأهداف تجارية، مثل عقد لقاءات عمل، وبحث عن الاستثمارات، لمدّة 90 يوما.
كما يتيح القرار للحجاج المسلمين من الداخل، دخول السعودية بجوازات سفر إسرائيلية، لأداء مناسك الحج والعمرة.
وكان حجاج الداخل الفلسطيني، يدخلون السعودية، ببطاقات سفر أردنية مؤقتة.
لأول مرة: وزير الداخلية الاسرائيلي يصادق على منح اسرائيليين تصاريح زيارة للسعودية
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) January 26, 2020
وقع الوزير على مرسوم يسمح للإسرائيليين بزيارة المملكة، بالتنسيق مع وزارة الخارجية وجهات معنية أخرى.
ستسمح الخطوة للإسرائيليين بزيارة السعودية لأداء مناسك الحج والعمرة ولحضور اجتماعات مع رجال أعمال pic.twitter.com/hodPeIuHPJ
ولم يصدر عن السلطات السعودية أي تعليق حول القرار الإسرائيلي.
بيد أن القرار جاء بعد يومين، من إذاعة تقرير مصور للصحفي الإسرائيلي "هنريكي تسيمرمان"، للقناة (12) العبرية، واسعة الانتشار، من شوارع الرياض وجدة والمدينة المنورة، وتحدث خلاله مع مارة في الشارع عن قضايا "السلام" والعلاقة مع (إسرائيل).
وسبق أن قالت صحيفة "جلوبس" العبرية، إن مشروع نظام "الإقامة المميزة"، الذي أقرت السعودية مؤخرا، يشمل المواطنين العرب في (إسرائيل)، من دون أن توضح الصحيفة مصدر هذه المعلومة.
واضافت "جلوبس" أنه "في إطار تغيير الاتجاه في العلاقات بين (إسرائيل) والسعودية، سيسمح المشروع الجديد للعرب الإسرائيليين أيضا بالعمل في السعودية، فالعرب خريجو الجامعات في (إسرائيل) يعتبرون في العالم العربي أصحاب مهن نوعيين، والآن يفتح الباب أمام تشغيلهم في السعودية، التي تشكل مكان تشغيل لملايين المواطنين من دول عربية أخرى".
من جانبها، وصفت القناة (13) العبرية، القرار بأنه "إضفاء للطابع الرسمي على واقع السنوات القليلة الماضية".
وأضافت: "سيكون دخول حاملي جوازات السفر الإسرائيلية إلى المملكة أمرًا ممكنًا في حالتين: للعبادة الدينية أثناء موسم الحج ولموظفي العمارة، وللمشاركة في اجتماعات العمل أو لطلب الاستثمار، وذلك لمدة تصل إلى تسعة أيام".
وتابعت: "هذا شريطة أن يكون مقدم الطلب قد رتب دخوله إلى السعودية، ويحمل دعوة من مسؤول".
فيما وصف الصحفي الإسرائيلي "شمعون آران"، هذه الخطوة بأنها "تطور تاريخي في علاقات إسرائيل والسعودية".
تطور تاريخي في علاقات#إسرائيل و #السعودية
— شمعون آران (@simonarann) January 26, 2020
وزير الداخلية @ariyederi وقع لأول مرة أمرا يسمح لمواطنين إسرائيليين بزيارة السعودية
١-لأداء مناسك #الحج و #العمرة
٢-لعقد لقاءات عمل اقتصادية واذا توفرت دعوة من جهة سعودية رسمية دون وجود معارضة من جهة أخرى القيام بالزيارة. pic.twitter.com/xSG3iAOU0G
وسبق أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إن هناك "عمليات تطبيع متسارعة" تجري بالخفاء مع دول عربية وإسلامية، كانت "تكن العداء" لـ(إسرائيل)، مؤكدا أن الجمهور لا يرى إلا أجزاء منها.
وخلال الفترة الأخيرة، انطلقت دعوات غير مسبوقة في المملكة، للتطبيع مع دولة الاحتلال، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان محظورا قبل وصول ولي لعهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، إلى رأس السلطة في المملكة عام 2017.
ووفق محللين، تأتي الموجه الإعلامية السعودية تجاه (إسرائيل) ضمن خطة من "بن سلمان" لتهيئة الشارع السعودي لأي اتفاق محتمل مع دولة الاحتلال.