متابعات-
أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" باللقاء الذي عقده مؤخرا، في أوغندا، مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني "عبدالفتاح البرهان"، مشيرا إلى أن الدول العربية والإسلامية تسعى للتقرب من (إسرائيل) بعد أن أصبحت "عظمى".
وفي مستهل جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي، قال "نتنياهو": "صنعنا التاريخ الأسبوع الماضي، التقيت مع رئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح البرهان وكان هذا اللقاء مهما جدا. اتفقنا على تعاون سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان".
ونقلت صفحة وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقع "تويتر" عن "نتنياهو" قوله: "يحدث اليوم في العالم تغيير هائل ونحن نقوده من أجل تغيير علاقاتنا مع شبه جميع الدول العربية والإسلامية، هذا يعكس أيضا بما حدث حين تحولت إسرائيل إلى دولة عظمى فدول إسلامية وعربية كثيرة تريد الاقتراب منا"، على حد تعبيره.
ورفضت قوى سياسية سودانية، من بينها "قوى الحرية والتغيير" التي قادت الثورة في السودان، لقاء "البرهان" مع "نتنياهو"، في حين أقر "البرهان" باللقاء وتحدث عن خلفياته، ورحب رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك" ببيان "البرهان" الذي أقر فيه باللقاء.
والإثنين، قال مكتب "نتنياهو" إن رئيس الوزراء التقى الفريق "البرهان" في مدينة عنتيبي الأوغندية، مضيفا أنهما اتفقا على بدء التعاون للوصول إلى تطبيع كامل للعلاقات.
وقال أيضا إن السودان يسير في "اتجاه إيجابي جديد" وإنه أطلع وزير خارجية الولايات المتحدة على الموقف، موضحا أن "البرهان يحاول المساعدة في تحديث بلاده من خلال إخراجها من عزلتها وإعادتها إلى الخريطة الدولية".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول عسكري سوداني رفيع قوله؛ إن لقاء "البرهان" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي رتبت له الإمارات بعلم السعودية ومصر ودائرة ضيقة من كبار المسؤولين السودانيين.
وقالت مصادر إسرائيلية إن "نتنياهو" طلب من "البرهان"، خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين، فتح الأجواء السودانية أمام الطيران الإسرائيلي القادم من أمريكا اللاتينية، بما يختصر الرحلات الجوية بواقع 3 ساعات، في حين طلب منه المسؤول السوداني التوسط لتخفيف العقوبات الأمريكية على بلاده، وشطب اسمها من لائحة الإرهاب.