صحيفة "يسرائيل هيوم"-
قال دبلوماسي أمريكي إن المملكة العربية السعودية كان لها دور واضح في اتفاق التطبيع الذي وُقِّع بين الإمارات والبحرين و"إسرائيل"، مشيراً إلى أن الرياض قد تنضم إلى هذا الاتفاق في وقت قريب.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، عن السفير الأمريكي لدى "تل أبيب" ديفيد فريدمان، الأربعاء، أن المملكة "قدّمت مساعدة كبيرة لإتمام هذا الاتفاق، وأن هذا الأمر كان واضحاً"، حسب قوله.
ولم يفصح فريدمان عن تفاصيل الدور السعودي في الاتفاق، قائلاً إنه "لا يريد التحدث باسم السعودية"، لكنه اعتبر أن سماح الرياض بعبور الطيران الإسرائيلي في أجوائها "يعدّ مؤشراً مهماً للغاية في هذا الاتجاه".
وأضاف: "الرحلة من مطار بن غوريون إلى البحرين كانت تستغرق سبع ساعات لكنها أصبحت تستغرق ثلاث ساعات فقط بعد موافقة الرياض على المرور بمجالها الجوي. لا يجب التقليل من أهمية هذا الموقف، إنه مؤشر مهم للغاية".
وفيما يتعلق بانضمام السعودية إلى اتفاق التطبيع، قال فريدمان: "أعتقد أنه يجب احترام إرادة الحكومة السعودية، والسماح لها بالتحرك على وتيرتها الخاصة، والتعامل مع الوضع كما تراه مناسباً".
وتابع: "لكننا جميعاً راضون جداً عن مساعدة السعودية، آمل أن يتم توسيعها اعتباراً من هذه اللحظة"، معرباً عن قناعته بأن دولاً أخرى في الجامعة العربية ستطبّع العلاقات مع "إسرائيل"، وأنه "لا يشك في أن ذلك سيحدث".
وقال فريدمان إنه حتى أشرس أعداء "إسرائيل" سيلاحظون هذه التوجهات، وسيفهمون إلى أين تهب الرياح، مضيفاً: "إنهم سيواجهون خياراً صعباً للغاية".
وتساءل السفير الأمريكي: "هل يريدون (مناهضو التطبيع) أن يكونوا في الجانب الخاطئ من التاريخ أم سينضمون إلى دائرة السلام؟"، معتبراً أن هذا الأمر "قد يتطلب بعض الوقت، لأن هذه البلدان أكثر تعقيداً". لكنه أكد أيضاً أن "هذا هو التوجه في المستقبل".
ومنتصف سبتمبر الماضي، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، برعاية أمريكية، وهو الاتفاق الذي قوبل بتنديد عربي وإسلامي واسعين.
وتأتي تصريحات السفير الأمريكي فيما تتصاعد الأحاديث عن احتمال انضمام السودان قريباً إلى قائمة المطبعين، كما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكبار مسؤولي إدارته ما زالوا يؤكدون أن دولاً عربية وإسلامية أخرى من بينها السعودية ستلحق بالاتفاق.