متابعات-
تجري مؤخرًا، مساع حثيثة للإعلان عن تفاهمات جديدة ستوقع عليها السعودية والولايات المتحدة و"إسرائيل"، يتم بموجبها فتح المجال الجوي السعودي أمام شركات الطيران الإسرائيلية، بإطار اتفاقية ستغير وجه المنطقة من منظور التحالفات الإستراتيجية التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط اليوم، بحسب ما نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أمس الأحد.
وبحسب الصحيفة، ليس سرًا أنّ علاقات غير رسمية تربط "إسرائيل" والسعودية منذ سنوات، ويجري الحديث اليوم عن نقل هذه العلاقات من السر إلى العلن، على الأقل جزئيًا.
ويُرجّح أن تكون علاقات التطبيع في طريقها إلى التبلور النهائي، لا سيما على خلفية التهديد الإيراني الذي يقلق سلطات العدو والرياض، إضافة إلى رغبة السعودية في تسخين العلاقات مع الولايات المتحدة، والتي تعاني من أزمة زادتها تعقيدًا قضية مقتل جمال خاشقجي.
"إسرائيل هيوم" تضيف أن "من يدفع بقوة باتجاه اكتمال مساعي التطبيع هو ولي العهد محمد بن سلمان، لكنه في هذه المرحلة لا يستطيع "المضي قدمًا" وإقامة علاقات كاملة مع "إسرائيل"، على نحو يخالف والده الملك سلمان، المعروف بمواقفه الأكثر صلابة وتشددًا في هذه القضية".
وفي مقابل فتح الأجواء السعودية، ستوافق "إسرائيل" على نقل جزيرتي تيران وصنافير من السيادة المصرية إلى السيادة السعودية، وتتحكم هاتان الجزيرتان غير المأهولتين بمدخل خليج إيلات، وهو ما يكسبهما أهمية استرتيجية.
يذكر أن الخطوة برمتها من تدبير الإدارة الأميركية المهتمة بزيادة إنتاج النفط السعودي بهدف خفض سعره، ويأتي ذلك على خلفية الحظر المفروض على النفط والغاز الروسي في أعقاب الحرب في أوكرانيا، والتي أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار الطاقة العالمية.