وكالات-
قال تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي، إن الولايات المتحدة تعمل على "خارطة طريق" لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وذلك تزامنا مع زيارة الرئيس "جو بايدن" إليهما، منتصف الشهر القادم.
ونقل الموقع عن أربعة مصادر أمريكية، أن "خارطة الطريق" يتم تحضيرها قبل زيارة الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط خلال الشهر المقبل.
ويشكل ذلك استمرارا لجهود واشنطن في تعزيز "التقدم" بالعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، خاصة بعد جهود اتفاقات"إبراهيم" التي أسفرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وأربع دول عربية.
وعقد البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، وفق التقرير "جلسة مع خبراء بمركز أبحاث حول رحلة بايدن للشرق الأوسط وطرح فيه موضوع خارطة طريق للتطبيع من دون الخوض في تفاصيلها".
وبحسب تقرير لوكالة "فرانس برس"، قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، "باربرا ليف"، خلال جلسة استماع برلمانية: "نعمل في الكواليس مع بعض الدول الأخرى" غير تلك التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل بموجب "اتفاقيات إبراهيم" التي رعاها الرئيس السابق، "دونالد ترامب"، عام 2020.
وتابعت: "أعتقد أنكم سترون أشياء مثيرة للاهتمام خلال زيارة الرئيس المرتقبة إلى إسرائيل والسعودية"، حيث من المنتظر أن يشارك بايدن في قمة مجلس التعاون الخليجي في جدة.
ولم تحدد "ليف" ما إذا كان الأمر يتعلق باعتراف كامل من دول جديدة بإسرائيل، أو أنها خطوة أكثر تواضعا نحو تطبيع العلاقات، كما أنها لم تكشف عن الدول التي تقصدها، معتبرة أن الكشف عن هذه الدول أمر يتعلق بالرئيس.
من جهته، قال للوكالة الفرنسية السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، "دان شابيرو"، والذي يعمل حاليا باحثا في مركز "أتلانتيك كاونسل"، إنه يتوقع وضع "خارطة طريق" نحو التطبيع بين السعودية وإسرائيل.
وخلال الأيام الماضية، قالت وسائل إعلام غربية، إن "بايدن" يسعى للضغط على السعودية في سبيل عقد اتفاق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما كانت ترفضه المملكة وتؤكد أنها لن تقدم على علاقة قبل حل القضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية.
وأعلنت السعودية، الأسبوع الماضي، عن زيارة "بايدن" للمملكة يومي 15 و16 يوليو/تموز، ولقائه الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، وهي الزيارة التي يسبقها بزيارة إسرائيل يومي 13و14 من نفس الشهر.
وكان لافتا إعلان البيت الأبيض أن "بايدن" سيسافر من إسرائيل إلى جدة في رحلة مباشرة، وهي سابقة اعتبرت خطوة تاريخية لتطبيع العلاقات.