موقع إيلاف السعودي-
قالت الحكومة الإسرائيلية، إنها قادرة على "صنع التاريخ" مع السعودية، معبرة عن تفاؤلها بإمكانية "إحلال السلام" في الشرق الأوسط، كما تحدثت عن "يوم عيد" في حال زيارة وزير خارجية المملكة لها.
جاء ذلك خلال حوار أجرته صحيفة "إيلاف" الإلكترونية السعودية، مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الأحد، والذي قال إن القضية الفلسطينية "لن تكون عائقاً أمام عملية السلام، وهو أمر أثبتته اتفاقيات أبراهام".
وقال كوهين إنه يرى "فرصة تاريخية لسلام سيغير من وجه العالم بأكمله وليس الشرق الأوسط فقط، وبالتحديد تحدث عن فرصة تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والسعودية تعود على البلدين بالنفع، إضافة إلى الوسيط الولايات المتحدة".
ويعتقد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "سيحصل، بحال تحقيق السلام، على إنجاز قبيل انتخابات الرئاسة، ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الأمريكي والعالمي بالنتيجة".
كما رأى أن السعودية "ستعزز من أمنها واقتصادها بهذا الإنجاز الذي سيفتح أفق تعاون تكنولوجي مفيد، بالإضافة إلى تحقيق إسرائيل فوائد كبيرة على صعيد الاستقرار الذي سيعطيها دفعة اقتصادية كبيرة".
وعند سؤاله عن استعداد "إسرائيل" لتطبيق الشروط السعودية بإحراز تقدم في القضية الفلسطينية، وإمكانية ذلك في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة وحزب الليكود، قال كوهين: "إن أربعة من أصل خمس اتفاقيات سلام وقعتها إسرائيل صنعها "الليكود"، منها ثلاث حققتها حكومات نتنياهو".
وأضاف: "تحسين شروط حياة الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية مصلحة مشتركة للجميع"، لكنه لفت إلى ما اعتبره من أهم "ما في حسابات السعودية وهو التهديدات الإيرانية وكيفية الوقوف في وجهها"، معتقداً "بوجود مصلحة سعودية إسرائيلية أمريكية بعدم منح إيران موطئ قدم في الأراضي الفلسطينية".
يوم "عيد"
ورحب كوهين بأي إمكانية لزيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وقال إن "استضافته في إسرائيل ستكون بمثابة يوم عيد إن حصلت، وسيكون سعيداً إذا تم ذلك".
وعن الانتقادات التي تطال "إسرائيل"، حتى من الدول الصديقة في العالم الإسلامي كالإمارات والبحرين والمغرب والأردن؛ بسبب دخول وزرائها إلى الحرم الشريف قال كوهين: "إن إسرائيل تحافظ على الوضع القائم في القدس وجبل الهيكل، وأن هنالك حرية عبادة للديانات الثلاثة وأن هذا هو الوضع القائم منذ قيام الدولة وأثناء حكم الليكود، وهذا ما سيكون في المستقبل أيضاً".
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي إلى المضي قدماً في التوصل إلى اتفاق إسرائيلي سعودي، خلال الأشهر المقبلة، قبل أن ينشغل في حملته الانتخابية للبقاء في البيت الأبيض.
وزار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السعودية مطلع يونيو الماضي، والتقى بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث أشارت وسائل إعلام دولية إلى أن الجانبين أجريا محادثات "منفتحة وصريحة" تناولت موضوعات عدة، بينها التطبيع مع "إسرائيل".
ويأتي السعي الأمريكي على الرغم من أن العلاقات بين واشنطن والرياض تعرضت لفتور، خلال الأشهر الماضية، خاصة حين أعلن تحالف "أوبك+"، المكون من الدول الـ13 الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، بقيادة السعودية وشركائها العشرة برئاسة روسيا، منذ أكتوبر الماضي، خفض حصص إنتاج النفط بهدف دعم أسعار الخام التي كانت تتراجع.
كما تتواصل المساعي الإسرائيلية لتوسيع دائرة التطبيع العربية والإسلامية بما يشمل السعودية، فيما تؤكد الأخيرة دائماً رفضها إقامة أي علاقات دبلوماسية مع "تل أبيب" قبل إقامة دولة فلسطينية.