متابعات-
نفت الخارجية الأمريكية، الإثنين، توقف محادثات التطبيع بين إسرائيل والسعودية، مؤكدة أن الاتصالات مستمرة.
وقالت الخارجية في بيان: "تظل الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز التكامل الإقليمي لإسرائيل، بما في ذلك من خلال الدبلوماسية النشطة التي تهدف إلى التطبيع بين إسرائيل والسعودية".
وأضافت: "المحادثات مستمرة، ونحن نتطلع إلى مزيد من المحادثات مع الطرفين".
يأتي ذلك ردا على ما أورده موقع "إيلاف" السعودي، الأحد، بأن المملكة أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية وقف أي مباحثات للتطبيع مع "إسرائيل".
ونقل الموقع عن مسؤول في مكتب رئيس حكومة الاحتلال، أن السعودية أبلغت الإدارة الأمريكية وقف أي مباحثات تتعلق بالتطبيع.
وأشار إلى أن خطوة الرياض جاءت بسبب "معارضة أركان حكومة بنيامين نتنياهو أي لفتة تجاه الفلسطينيين".
وذكر الموقع السعودي أن "قبول نتنياهو مطالب أركان اليمين المتطرف المتمثل بحزبي إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، وحزب بتسلئيل سموتريتش وزير المالية، يعني نسف أي إمكانية للتقارب مع الفلسطينيين، وبالتالي مع السعوديين".
ومنذ أشهر، تضغط واشنطن على حليفتها التقليدية الرياض للتوقيع على اتفاق تطبيع مع تل أبيب، فيما من شأنه أن يكون أكبر مكسب دبلوماسي لها بالمنطقة، في أعقاب اتفاقيات مماثلة بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والمعروفة باسم "اتفاقيات إبراهيم".
وتقاوم الرياض حتى الآن الضغوط الأمريكية، وتربط هذه الخطوة بمطالب أخرى من بينها إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتؤكد السعودية منذ أعوام طويلة أن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل واعترافها بها يتوقف على تطبيق حل الدولتين مع الفلسطينيين.
ولا تعترف المملكة التي تتمتع برمزية كبيرة في العالم الاسلامي لضمّها الحرمين الشريفين، بإسرائيل.
لكن خلال جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط العام الماضي، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية فتح أجوائها "لجميع الناقلات الجوية"؛ ما مهد الطريق للطائرات الإسرائيلية لاستخدام المجال الجوي السعودي.
وقد أقلّت الطائرة الرئاسية الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى جدة من مطار "بن جوريون" الإسرائيلي لإجراء محادثات مع القادة السعوديين، لكن المملكة نفت حينها أن تكون الخطوة تمهد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ويرى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن التطبيع مع الرياض هو هدف رئيسي للسياسة الخارجية، ويمكن أن يعزز إرثه، لكن احتمال موافقة الحكومة الإسرائيلية الحالية على أي تنازلات مادية للفلسطينيين أو السعوديين كما تطالب ببرنامح نووي خاص، أصبح موضع تساؤل، ومن غير المرجح أن يقبل حلفاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين، الذين يعتمد عليهم ائتلافه، مثل هذه التدابير.
وجعل نتنياهو التطبيع مع السعودية "موضوعًا رئيسيًا" في حملته الانتخابية العام الماضي، ووعد بالبناء على "اتفاقيات أبراهام" التي توسطت فيها الولايات المتحدة و"توسيع دائرة السلام".
وفي عام 2020، أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع الإمارات والبحرين والمغرب.