القناة 12 العبرية- ترجمة الخليج الجديد-
كشفت القناة 12 العبرية الخاصة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو فتح خلال الأسابيع الأخيرة قناة سرية مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمواصلة التطبيع مع السعودية.
وأشارت القناة في تقرير نشرته عبر موقعها أن الشخص الذي فوضه نتنياهو لفتح تلك القناة هو وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، والذي تحدث عن هذا الموضوع بصورة مطولة خلال اجتماعاته في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
وذكرت القناة أن جهاز الموساد الإسرائيلي (الاستخبارات الخارجية) كان شريكا بالاتصالات، لكن هذه الاتصالات لم يتم إدارتها عن طريق مجلس الحرب أو الكابينيت السياسي-الأمني، لذلك لم يطلع جميع الوزراء على الموضوع.
وأشارت إلى أن الرسالة التي نقلها ديرمر للبيت الأبيض بأن إسرائيل لن نقوم بخطوات تتعارض مع رؤيا الولايات المتحدة، وأن إسرائيل ستكون مستعدة لمناقشة المقابل الذي تطلبه السعودية المتعلق بالقضية الفلسطينية.
واضافت إلي أن السعوديين من جانبهم مهتمين جدا بالتحالف الدفاعي والأسلحة التي كانت جزءا من الاتفاق.
وذكرت القناة، أنه بالنسبة للأمريكيين، فإن اتفاق التطبيع الإسرائيلي السعودي الذي كان مناسبا قبل 6 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم ، يمكن أن يكون مناسبا أكثر حاليا. في ظل الحرب ، التي كان أحد اهدافها من جانب حماس افشال الاتفاق.
ويعتقد الأمريكيون أنه في ظل اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية، يمكن منع تصعيد إضافي أو حرب إقليمية.
كما أن الاتفاق يمكن أن يؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة وتسخير السعودية لإعادة إعمار غزة، والأهم من كل شيء -الاتفاق يمكنه أن يقدم للرئيس بايدن انجازا حقيقيا قبل الانتخابات.
ومن جانب نتنياهو، فإن الاتفاق بطبيعة الحال يمكن أن يقدم له صورة انتصار، وأيضا قيمة سياسية.
كما يمكن من خلال التوصل لاتفاق التطبيع أن يحافظ نتنياهو على إبقاء بيني جانتس معه في الحكومة الحالية أو خروجه مع اتفاق للانتخابات.
وبحسب القناة العبرية، يتحدث الأمريكيون عن نافذة فرص مدتها شهرين أو ثلاثة أشهر على الأكثر، بسبب الانتخابات في الولايات المتحدة، أي حتى أبريل/نيسان تقريباً.
ونقلت القناة عن مسؤول سياسي قوله إن مسألة الموعد النهائي لم تطرح في أي محادثة، مشيرا إلي أن إسرائيل لن توافق على مثل هذا الموعد النهائي. ومع ذلك، فإن الانتقال إلى مرحلة قتالية أخرى يمكن بلا شك اعتباره رسمًا خطيرًا للسعوديين.
وعلى هذه الخلفية سيصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل الليلة من قادما من للسعودية.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن برئيس الوزراء الإسرائيبلي والرئيس ووزير الخارجية وأعضاء مجلس الوزراء.
وأشار القناة إلي بلينكن يأتي بقائمة من المطالب التي تتوافق مع الهدف النهائي لمنع التصعيد، بما في ذلك الحوار الدبلوماسي في الشمال، والمساعدات المالية وعودة السكان في قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك، سيتم الضغط على نتنياهو للسيطرة على وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وتحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية.
وخلصت القناةة إلي أنه على أية حال، سيكون من الصعب أن نرى، في ظل الواقع الحالي لحرب غزة، أنه من الممكن خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر التوصل إلى جو من التطبيع، لكن هذا الجهد يجري في الوقت الحالي