صحيفة "واشنطن بوست"-
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة بايدن زادت، مؤخرا، من ضغوطها على دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" من أجل التوصل إلى تهدئة بشكل سريع، مدفوعة بقلقها من تزايد وتيرة التصعيد في الشرق الأوسط بشكل عام، جراء الحرب المستعرة في غزة، ورغبتها في دفع مسيرة التطبيع بين السعودية والاحتلال.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن المسؤولين، أن تزايد وتيرة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والضربات العسكرية المقابلة التي شنها الجيشين الأمريكي والبريطاني، جعلت مستوى القلق في واشنطن في ذروته.
وأشارت إلى وجود رغبة داخل البيت الأبيض الآن بخفض حدة الأعمال القتالية في المنطقة والتركيز مرة أخرى على الجهود الدبلوماسية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وتشير تقارير متعددة خلال الساعات الماضية إلى أن الولايات المتحدة ضغطت على الوسطاء في قطر ومصر، بالإضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي لتمرير مسودة تتيح اتفاقا لتبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس"، مقابل تهدئة تفضي إلى وقف الحرب "تدريجيا"، وطلبت من الوسطاء الضغط على "حماس" لقبولها.
لكن الحركة الفلسطينية وبقية فصائل المقاومة في غزة تشترط وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل في غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، قبل الشروع في أية اتفاقية جديدة لتبادل الأسرى.
ويخشى مراقبون من تفجر حرب إقليمية، لا سيما مع التداعيات المحتملة لرد واشنطن بعد مقتل 3 جنود أمريكيين في هجوم بطائرة مسيرة، قبل يومين بالأردن، حيث تسود مطالبات داخل الكونجرس بتوجيه ضربة عسكرية داخل إيران، ردا على الهجوم الذي اتهمت واشنطن فصائل موالية لطهران بتنفيذه.
مفتاح لمرحلة جديدة
وكان رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوج قال، خلال كلمته بمنتدى "دافوس"، قبل أيام، إن تل أبيب تعتبر أن التطبيع مع السعودية مفتاح مهم للتحول إلى المرحلة الجديدة من الحرب في غزة وإنهائها، مشيرا إلى أن "إسرائيل بحاجة إلى قوى إقليمية ودولية قوية تعمل على إعادة إعمار غزة بما يتوافق مع أمن تل أبيب".